قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، في حوار خاص مع "سكاي نيوز عربية"، السبت، إن اتفاق السلام الذي أبرمته مملكة البحرين مع إسرائيل، يعد "خطوة لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني والعمل على تجسيد المبادرة العربية"، مؤكدا على أنه يجعل المنطقة أكثر أمنا واستقرارا.
وقال الزياني إن اتفاق السلام مع إسرائيل جاء "إيمانا من الملك (حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة)، بأهمية المضي قدما في جعل منطقة الشرق الأوسط مستقرة وآمنة، ولزرع الأمل في الشباب وشعوب المنطقة، بعد أن عانت من صراعات في الفترة الأخيرة، وقد لاحظنا أعداد القتلى والنازحين واللاجئين".
وشدد وزير خارجية البحرين على أن القضية الفلسطينية هي "قضية محورية أساسية للسلام"، مشددا على أن بلاده تسعى إلى "حل يؤكد حل الدولتين ويعطي فرصة للسلام لدول وشعوب المنطقة".
وفيما يتعلق بحيثيات اتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل، قال الزياني إنه "يضع خطة طريق للسلام، للمساهمة بالوصول إلى شرق أوسط مستقر وآمن ومزدهر لدول وشعوب المنطقة".
وتابع: "اتخذت البحرين هذا الخيار كخيار استراتيجي.. كما أن الإعلان يمثل التزام الطرفين بمواصلة الجهود للتوصل لحل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ونأمل أن تنبثق منه عدة اتفاقيات بالجوانب الاقتصادية والتقنية والتنموية تكون ذات منافع متبادلة للطرفين".
وعاد الزياني ليؤكد على "تمسك البحرين بموقفها الثابت والدائم تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة حصوله على كامل حقوقه المشروعة".
واستطرد موضحا: "ننطلق من الحوار والتواصل مع إسرائيل سيفتح آفاقا جديدة للتباحث حول كيفية التعامل مع كافة القضايا المهمة، بما فيها قضية حقوق الشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق مبادرة السلام العربية وحل الدولتين، وهذا شيء أساسي لتحقيق السلام بالشرق الأوسط".
وأعرب وزير خارجية البحرين عن شكره للدول التي دعمت اتفاق السلام، قائلا: "نقدر ردود الفعل المرحبة بالخطوة التاريخية، ولهذا التوجه الاستراتيجي، وهذا يدل على مكانة البحرين إقليميا ودوليا".
وأضاف: "سعداء بأن نكون مع دولة الإمارات الصديقة، وأن نكون مشاركين بهذه اللحظة التاريخية المهمة لدعم جهود السلام، والتوجه نحو استقرار المنطقة.. ونشكر الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب على الجهود والمثابرة التي قام بها لتحقيق هذه الغاية".
وفيما يتعلق بردود الفعل التي انتقدت هذه الخطوة، رد الزياني عليها بالقول إنه "من المتوقع أن تصدر مثل هذه الردود"، مضيفا: "لا يصح إلا الصحيح.. نحن ماضون على الطريق السليم الذي اختاره الملك ويؤمن به شعب البحرين، وهو خط السلام وإتاحة الفرصة لحل القضية الفلسطينية.. وندعو الجانبين لطاولة المفاوضات للوصول إلى حل عادل وشامل يرضي الشعب الفلسطيني".
واختتم وزير الخارجية البحريني حديثه بالتأكيد على أن "الهدف من الاتفاق هو تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، بصورة مستدامة".
وتابع: "القضية الفلسطينية مستمرة منذ وقت طويل.. وكلنا نؤمن بأنها القضية الأولى ونريد حلها، لأن حلها سيؤثر إيجابيا على السلام في المنطقة، وهذا موقفنا الثابت".
وأضاف: "الشعوب الأخرى في المنطقة تعاني، فالدمار المستمر والقتلى واللاجئين يزدادون، والشباب يحتاج لنوع من الأمل بأن شعوب هذه المنطقة تستطيع أن تتعايش مع بعضها البعض، وتحقق استقرارا دائما وتحصل على فرصة للتنمية والعيش الكريم.. هذه الشعوب تستحق الفرصة وهذا ما نسعى إليه جميعا".