أجرت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، محادثات طارئة، يوم الخميس، بشأن خطة رئيس الوزراء بوريس جونسون، لتقليص أجزاء من معاهدة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، في الوقت الذي تدرس فيه بروكسل اتخاذ إجراء قانوني ضد لندن.
وبينما تمضي بريطانيا قدما في خطتها، التي يعدها مراقبون خارج نطاق القانون الدولي، وتنتهك معاهدة الانفصال، يحاول مفاوضو الاتحاد الأوروبي تقييم كيفية التعامل مع لندن.
وعبر ماروس سيفكوفيتش، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، عن قلقه بشأن الخطة قبل اجتماع مع المسؤول البريطاني مايكل جوف في لندن، على هامش المحادثات التجارية بين كبيري المفاوضين ميشيل بارنييه وديفيد فروست.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي، إن التكتل قد يستخدم اتفاقية الانسحاب لاتخاذ إجراءات قانونية ضد بريطانيا، رغم أنه لن يكون هناك قرار قبل الموعد النهائي في نهاية العام لخروج بريطانيا الكامل.
وأورد مصدر في الاتحاد الأوروبي أن بريطانيا لن تنجح، إذا كانت تهدف إلى محاولة استغلال الانتهاك المرتقب لاتفاقية الانسحاب، كتهديد لانتزاع تنازلات من التكتل في محادثات التجارة.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "إذا حاولوا القيام بذلك، فسوف يفشلون".
وجاء في مذكرة وزعتها المفوضية الأوروبية على الدول الأعضاء في الاتحاد، وعددها 27 دولة، إن اتفاقية الانسحاب تمنح التكتل ما يصل إلى أربع سنوات لبدء إجراء قانوني ضد بريطانيا، إذا انتهكت قواعده خلال فترة انتقالية هذا العام.
وتقول الحكومة البريطانية إن قانونها المرتقب، الذي طرح يوم الأربعاء، يوضح جوانب الغموض في اتفاقية الانسحاب، وأن أولويتها الرئيسية هي اتفاقية السلام في إيرلندا الشمالية لعام 1998 التي أنهت عقودا من العنف. وقالت إن مشروع القانون سيناقش يوم الاثنين.
وتوقفت المحادثات بشأن اتفاق تجاري بسبب قواعد المساعدات الحكومية والصيد. وفي حال غياب الاتفاق، يمكن أن تتعرض التجارة بين الاتحاد وبريطانيا التي تقترب قيمتها من تريليون دولار للارتباك في بداية عام 2021، مما يضاعف التأثير الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا.