أفادت مصادر إعلامية ليبية، الجمعة، بأن مجموعات طرابلس في القوة المشتركة أحبطت انقلابا خطط له وزير الداخلية المقال فتحي باشا آغا، ورئيس المجلس الأعلى للدولة بحكومة الوفاق خالد المشري، وتنظيم الإخوان.
وتوقعت المصادر صدور "قرارات تكميلية" عدة، ضد قيادات تنظيم الإخوان المتغلغلة في السلطة في طرابلس.
وجاءت تقارير المصادر الإعلامية بعد قليل من قرار "المجلس الرئاسي الليبي" بإيقاف فتحي باشا آغا عن العمل، للتحقيق معه في ملفات، لها صلة بالتظاهرات الأخيرة والأحداث الناجمة عنها.
وكلف المجلس الرئاسي وكيل وزارة الداخلية خالد التيجاني بتسيير مهام الوزارة.
ويرى الباحث والكاتب السياسي عبد الحكيم فنوش أن ما يجري الآن تجسيد للحالة المنفلتة داخل الميليشيات وانتماءاتها، إذ يمتلك السراج ميليشياته، ولباشا آغا ميليشياته.
وأوضح فنوش، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" أن ما نشاهده الآن يشير إلى الصراع على السلطة في طرابلس، وتساءل بشأن علاقة تركيا بالقرارات الأخيرة، مؤكدا أن تركيا تعتبر الفاعل الأساسي والمسير لدفة الحكم في طرابلس.
وأوضح أن الخلافات داخل ميليشيات طرابلس بدأت تتجلى الآن، لاسيما مع النداءات التي خرجت من الزاوية وطرابلس والتي دانت تنظيم الإخوان وسيطرته، ووصفته بمحور الشر، ووسط هذه الخلافات، حسب فنوش، تخشى كل الأطراف إطاحتها من المشهد.
ونوه الباحث إلى أن الانفلات الكامل في طرابلس يطرح سؤالا يتلخص في كيف لهذه المكونات التي تنقلب على نفسها، أن تدعي شرعية في ليبيا، أو أن تتحدث باسمها.
يشار إلى أن تلك التطورات تزامنت مع استمرار التظاهرات وسط طرابلس، تنديدا بحكومة الوفاق، لليوم السادس على التوالي، حيث توجه محتجون بينهم نساء ورجال من أماكن متفرقة إلى وسط العاصمة.
وقد قطعت الميليشيات الموالية للسراج منافذ العاصمة الليبية الرئيسية، كما أقامت نقاط تفتيش صارمة فيها.
وأفادت مصادرنا بتوجه عربات مسلحة من مصراته نحو طرابلس لدعم ميليشيات النواصي وشبيهاتها. فيما تلقى المتظاهرون تهديدات من الميليشيات بالقتل بلا رحمة، في حال استمرارهم في التظاهر.
وأكد المتحدث باسم حراك "همة شباب الثالث والعشرين من أغسطس" أحمد أبوعرقوب، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، تعرض المتظاهرين في طرابلس للقمع على أيدي ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق ومرتزقة أجانب.
واتهم الناشط الليبي وزير الداخلية فتحي باش آغا، بتمويل الميليشيات لقمع الاحتجاجات.