دخلت التظاهرات في العاصمة الليبية طرابلس ومناطق الغرب الليبي يومها الرابع، احتجاجا على فوضى الميليشيات والمرتزقة وتدني الخدمات وانتشار الفساد في البلد الغارق منذ سنوات بسبب فوضى الميليشيات.
ونشر ناشطون أشرطة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهرات الحاشدة تحاصر منزل رئيس حكومة طرابلس فايز السراج في حي النوفلين في العاصمة طرابلس حيث تعالت الهتافات المطالبة إياه بالرحيل.
وهتف المتظاهرون السلميون بميدان الشهداء في طرابلس ضد المرتزقة السوريين التابعين لميليشيا طرابلس: "نبي دولارات زي الزلمات" في إشارة للمطالبة بالمساواة في الأجور أسوة بالمرتزقة المجلوبين من الخارج.
وكانت قد أمهلت الحركة الاحتجاجية في العاصمة الليبية طرابلس حكومة الوفاق 24 ساعة لإعلان استقالتها، ولوحت ببالقيام بعصيان مدني.
واعتبرت الحركة الاحتجاجية في ليبيا أن إعلان استقالة حكومة الوفاق سيشكل "احتراما للشعب"، وهدد بأنه سيدخل في اعتصام مدني إذا لم ترحل الحكومة، كما طالب الحراك داخلية الوفاق بالإفراج عن المعتقلين.
وتشن الميليشيات الموالية لحكومة السراج حملة اعتقالات بصفوف الناشطين، على خلفية التظاهرات المستمرة لعدة أيام.
وكانت العاصمة الليبية شهدت على مدى الأيام الماضية خروج تظاهرات مماثلة احتجاجاً على تدهور الخدمات العامة والانقطاع المتكرّر للكهرباء والمياه وشحّ الوقود في بلد نفطي.
واستمرت التظاهرات على الرّغم من الوعد الذي أطلقه فايز السراج في خطاب متلفز الاثنين بمحاربة الفساد وإجراء تعديل وزاري عاجل.
وتصدّر اجتثات الفساد مطالب المتظاهرين الذي يرون في هذه الآفة سبباً رئيسياً في تفاقم أوضاعهم المعيشية. ورفعت خلال التظاهرة الأعلام الليبية ولافتات كتب على إحداها "محاسبة الفاسدين".
وجرت التظاهرات وسط انتشار أمني كثيف لتجنّب حصول اشتباكات على غرار ما حدث الأحد عندما أطلق مسلّحون مجهولون النار على المتظاهرين وأصابوا بعضهم بجروح.