أكد رئيس تيار المستقبل في لبنان، سعد الحريري، يوم الثلاثاء، عدم ترشحه لرئاسة الحكومة داعيا الرئيس ميشال عون إلى الدعوة لاستشارات نيابية، بشكل فوري، من باب احترام الدستور.
وحث الحريري، الرئيس اللبناني على الابتعاد عما وصفه بـ"بدعة التأليف قبل التكليف" في إشارة إلى ترتيب الحكومات في الكواليس قبل بدء المشاورات على المستوى الرسمي.
وقال رئيس الوزراء اللبناني السابق "أنا غير مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة وأتمنى من الجميع سحب اسمي من التداول في هذا الصدد"، مضيفا أن بعض القوى السياسية ما زالت في حال من الإنكار الشديد لواقع لبنان واللبنانيين.
وأورد أن ما يحصل مجرد فرصة جديدة للابتزاز "على قاعدة أن هدفه الوحيد هو التمسك بمكاسب سلطوية واهية أو حتى تحقيق أحلام شخصية مفترضة في سلطة لاحقة".
وأشار إلى أن هذا الأمر "ابتزاز يتخطى شركاءه السياسيين، ليصبح ابتزازا للبلد ولفرصة الاهتمام الدولي المتجدد ولمعيشة اللبنانيين وكرامتهم".
وأورد الحريري أن الأهم في هذه المرحلة هو الحفاظ على فرصة لبنان واللبنانيين لإعادة بناء عاصمتهم وتحقيق الإصلاحات المعروفة والتي تأخرت كثيرا وفتح المجال أمام انخراط الأصدقاء في المجتمع الدولي في المساعدة على مواجهة الأزمة ثم الاستثمار في عودة النمو.
وتابع أن كتلة المستقبل ستشارك في الاستشارات النيابية التي يفرضها الدستور من دون إبطاء، "وستسمي من نرى فيه الكفاءة والقدرة على تولي تشكيل حكومة تضمن نجاح هذه الفرصة الوحيدة والأخيرة أمام بلدنا".
وكانت حكومة حسان دياب قد قدمت استقالتها في لبنان، عقب انفجار هائل في مرفأ العاصمة بيروت خلف خسائر بشرية ومادية فادحة.
ويعيش لبنان على وقع أزمة خانقة، فيما يشترط المجتمع الدولي إنجاز إصلاحات سياسية واقتصادية مقابل تقديم أي دعم مالي.