دخلت التظاهرات في العاصمة الليبية، طرابلس، الاثنين، يومها الثاني، فيما ردت الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج بإطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي.
وردد المشاركون في هذه التظاهرات الهتافات المنددة بحكومة السراج، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية، لاسيما انقطاع الكهرباء والماء المتكرر، في بلد يملك أكبر احتياطي من النفط في أفريقيا.
وطالت هتافات المتظاهرين المرتزقة السوريين الذين جلبهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى ليبيا للقتال مع ميليشيات فايز السراج، مشيرين إلى أن هؤلاء يقبضون بالدولار فيما تنقطع رواتب الليبيين منذ أشهر.
وطالب المحتجون بإطلاق سراح المتظاهرين المعتقلين الذين خرجوا في احتجاجات، الأحد، في طرابلس.
وأفاد شهود عيان لـ"سكاي نيوز عربية"، بأن ميليشيا ما تعرف بـ"كتبية النواصي" أرسلت سيارات مدججة بالسلاح في طريق الشط بمحاذاة الميدان بطرابلس، حيث التظاهرات.
وأضاف الشهود أن عناصر الميليشيا أطلقوا أعيرة نارية لترويع المتظاهرين، الذي رددوا بالهتافات المنددة بالميليشيات ووصفوها باللصوص.
وفي وقت لاحق، أطلقت عناصر مسلحة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وسط العاصمة الليبية طرابلس.
وفي السياق ذاته، خرجت تظاهرات مماثلة في مدينتي الزاوية ومصراتة، الخاضعتين لسلطة حكومة فايز السراج.
وكانت العاصمة الليبية، طرابلس، قد شهدت الأحد خروج تظاهرات حاشدة منددة بسلوك حكومة فايز السراج، الذي أدى إلى تردي الخدمات في البلاد الغنية بالنفط.
ولم تفض التظاهرة إلا بعد أن أطلق قوات الأمن النيران على المتظاهرين، في حين وردت تقارير عن وقوع إصابات.
ويقول مراقبون إن هذه التظاهرات خرجت احتجاجا على الفساد المستشري في الحكومة، وغياب الخدمات أو سوئها في كثير من الأحيان، لا سيما انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وإجبارهم على الوقوف أمام محطات الوقود في طوابير طويلة.