رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، الجمعة، بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب في ليبيا بإعلان الوقف الفوري لإطلاق النار، وكل العمليات القتالية في الأراضي الليبية.
ودعا الحجرف، في البيان الصادر مساء الجمعة ونشر على موقع المجلس على الإنترنت، الأطراف في ليبيا كافة إلى الالتزام بهذه الخطوة البناءة، والانخراط العاجل في الحوار السياسي، والعمل من خلال وساطة الأمم المتحدة للوصول إلى حل دائم وشامل لإنهاء الاقتتال والصراع في ليبيا، ويحقق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.
ويضاف ترحيب مجلس التعاون الخليجي بوقف إطلاق النار في ليبيا، إلى جانب العديد من ردود الأفعال المرحبة بالإعلان عن وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء ليبيا، يوم الجمعة، عبر بيانين منفصلين من قبل مجلس النواب الليبي وحكومة الوفاق في طرابلس.
وكانت حكومة الوفاق في طرابلس أعلنت وقف كافة العمليات العسكرية في مختلف أنحاء البلاد، ودعت إلى إقامة انتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس المقبل.
كما دعا رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى وقف إطلاق النار، مؤكدا السعي إلى مصالحة وطنية شاملة، واصفا إياها بأساس "بناء الوطن وضمان استقراره".
ومن ردود الأفعال العربية على الإعلان، ترحيب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حيث قال، في تغريدة على موقع تويتر، إن بيانات وقف العمليات العسكرية تشكل خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب حكومة المملكة بإعلان المجلس الرئاسي ومجلس النواب وقف إطلاق النار في ليبيا.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية على "ضرورة البدء في حوار سياسي داخلي يضع المصلحة الوطنية الليبية فوق كل الاعتبارات، ويؤسس لحل دائم يكفل الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق، ويمنع التدخل الخارجي الذي يعرض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر."
ورحبت الإمارات بإعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية. وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، تأكيدها على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في ليبيا، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة.
ونقلت "وام" عن البيان أن "دولة الإمارات تعتبر هذا القرار خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي الشقيق في بناء مستقبل يلبي تطلعاته في الاستقرار والسلام والازدهار، بما يتوافق مع مخرجات مؤتمر برلين، وإعلان القاهرة واتفاق الصخيرات."
واليوم السبت، رحبت سلطنة عمان بالإعلانات الصادرة عن المجلس الرئاسي الليبي ومجلس النواب بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في مختلف مناطق البلاد.
وأعربت مسقط عن أملها في أن تؤدي هذه الخطوة إلى حوار وطني شامل يحقق طموحات الشعب الليبي.
ودعت السلطنة الأطراف كافة لاغتنام هذه الفرصة من أجل التوصل لحل سلمي شامل ودائم للأزمة.
كذلك رحبت الجزائر بالتوافق الليبي "بهدف الوصول إلى حل سلمي يحفظ مصالح ليبيا والشعب الليبي الشقيق"، وفقا لبيان صادر عن الخارجية الجزائرية، التي قالت إن الجزائر سعت منذ بداية النزاع إلى التحرك على المستوى الإقليمي والدولي لإيقاف النزيف في ليبيا يضيف البيان."
ورحبت جامعة الدول العربية بإعلان وقف إطلاق النار، معبرة عن أملها في أن تفضي هذه الخطوة الإيجابية إلى سرعة الانتهاء من المفاوضات الجارية بين حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي في إطار اللجنة العسكرية المشتركة للتوصل إلى اتفاق رسمي ودائم وشامل حول ترتيبات وقف إطلاق النار تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة.