قال الكاتب والباحث البريطاني المختص في شؤون التطرف، إيد حسين، إن دولة الإمارات وإسرائيل أبرمتا اتفاقا وصفه بـ"الشجاع والتاريخي" من أجل السلام، خلال الآونة الأخيرة.
وكتب الأكاديمي في مقال بموقع "سبيكتاكر"، أن عالما جديدا يتشكل في الوقت الحالي، معاتبا بريطانيا على عدم الاضطلاع بدور محوري في هذه التحولات التي يشهدها العالم، وسط انشغال من لندن بوباء كورونا وتبعات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الباحث، الذي أصدر عددا من الأعمال بشأن علاقة الغرب بالمجتمعات الإسلامية، أن منطقة الشرق الأوسط تقف على أعتاب اتفاقات جديدة للسلام.
وأورد أن اتفاقيات السلام ستتوالى بين تل أبيب وعواصم عربية، بعد خطوة الإمارات وإسرائيل التي عبدت الطريق أمام تعاون تجاري وأمني.
وحث الكاتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وبريطانيا على الانتباه إلى هذه التحولات المتسارعة في الشرق الأوسط، وكيف ستنعكس على مصالح لندن في المنطقة.
وشدد على أن الأمور تغيرت في الشرق الأوسط، قائلا إن اتفاق الإمارات وإسرائيل يسعى إلى محاربة التطرف كما يؤكد الرغبة في بداية جديدة للجيل الشباب، أما الحروب التي جرى خوضها في القرن الحادي والعشرين فمكانها هو الماضي.
وحث على تجاوز اعتبارات الماضي، قائلا إن عددا من مسؤولي الخارجية البريطانية ظلوا يشعرون بالذنب إزاء وعد بلفور الذي وعد اليهود بوطن قومي في القرن الماضي.
وأشار الكاتب إلى أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل تحظى بتأييد كافة الأطراف في الولايات المتحدة، بغض النظر عما ستؤدي إليه انتخابات الرئاسة، لأن المرشح الديمقراطي، جو بايدن، أعلن أيضا ترحيبه بالمعاهدة.
وحث بريطانيا على الانخراط في شؤون الشرق الأوسط، والاضطلاع بدورها من أجل منع جماعات متشددة من الركوب على القضية الفلسطينية لأجل خدمة أهدافها، وذلك من خلال حظر كافة عمليات حماس وجماعة الإخوان.
وفي الثالث عشر من أغسطس الجاري، أعلنت إسرائيل والإمارات والولايات المتحدة، مباشرة علاقات ثنائية ووقف ضم أراض فلسطينية.
وقوبلت الخطوة بإشادة دولية واسعة، نظرا إلى مساهمتها في إرساء السلام بالشرق الأوسط، فضلا عن تعزيز التعاون المثمر عوض إذكاء جذوة النزاعات.