قال وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل، الأربعاء، إنه لن يتم تقديم المزيد من الأموال الأجنبية لقيادة لبنانية تثري نفسها وتتجاهل الإرادة الشعبية.
وحسب هيل فقد وصل لبنان إلى "الحضيض" بالتفجير الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، ويتعين عليه الآن إجراء إصلاحات جذرية، وفق ما نقلت "رويترز".
وجاءت هذه التصريحات على لسان المسؤول الأميركي البارز بعد أسبوع من زيارة لبنان في أعقاب انفجار بيروت الذي أودى بحياة نحو 178 شخصا وأصاب 6 آلاف، وترك 300 ألف بلا مأوى ودمر مساحات شاسعة من العاصمة، مما أدى إلى تفاقم أزمة مالية عميقة.
وقال هيل "إنهم (الشعب اللبناني) يرون حكاما يستخدمون النظام لإثراء أنفسهم وتجاهل المطالب الشعبية". وتابع "لقد انتهت تلك الحقبة. لم يعد هناك المزيد من المال لذلك. لقد وصلوا إلى الحضيض وأعتقد أن القيادة عاجلا أم آجلا ستقدر حقيقة أن الوقت قد حان للتغيير".
وأضاف هيل في مؤتمر صحفي "وإذا لم يحدث ذلك فأنا على قناعة بأن الجماهير ستكثف الضغوط عليهم" وتلا قائمة طويلة بالتغييرات المطلوبة في السياسة بما في ذلك إجراء إصلاحات مالية واقتصادية، وإنهاء الفساد المستشري وتحسين الشفافية ومعالجة النظام الكهربائي غير الملائم وإجراء تدقيق للبنك المركزي.
وقال "ما حدث في المرفأ أمر سيء بما فيه الكفاية لكنه يكشف من نواحي كثيرة دلائل على مشكلات أكبر في لبنان. القادة اللبنانيون يتجاهلون مسؤولياتهم.. بشأن تلبية احتياجات الناس ويقاومون هذا النوع من الإصلاحات الجذرية والأساسية التي تحتاج إليها البلاد".
وأضاف "لا يمكننا إصلاح ذلك من الخارج. القادة اللبنانيون عليهم التحلي بالإرادة السياسية والالتزام بالقيام بذلك، وتلك كانت رسالتي الأساسية".