قال مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية" إن واشنطن ستتخذ الكثير من الخطوات لضمان تطبيق الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه الإمارات وإسرائيل، ونجم عنه تعليق خطة الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية.
وأوضح كوشنر أن "اليوم تاريخي للشرق الأوسط وأبوظبي وإسرائيل.. كان شرف لي أن أسهم في هذا المشروع."
وأشاد مستشار ترامب بالعلاقات "الاستراتيجية" مع الإمارات، قائلا إنها من أوثق حلفاء الولايات المتحدة ولديها واحد من الجيوش المميزة في المنطقة.
وكان الشيخ محمد بن زايد قد أشار الخميس، إنه تم الاتفاق، في اتصال هاتفي، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
واتفق الشيخ محمد بن زايد وترامب و نتانياهو، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل ودولة الإمارات.
وجاء في بيان الاتفاق أنه نتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسي وبناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي.
وستقوم دولة الإمارات وإسرائيل على الفور بتعزيز التعاون وتسريعه فيما يتعلق بمعالجة وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد. ومن خلال العمل معاً، وستساعد هذه الجهود في إنقاذ حياة الجميع بصرف النظر عن ديانتهم في جميع أنحاء المنطقة.
وسيواصل الطرفان جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وبحسب خطة السلام، يجوز لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وينبغي أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان.
وردا على سؤال بشأن ضمان تطبيق إسرائيل للاتفاق فيما يتعلق بخطة الضم، قال كوشنر:"اتفقنا مع إسرائيل أنها لا تتخذ أي خطوات إلا بعد التشاور معنا.. هناك تفاصيل عديدة. وسنقوم بكل جهدنا من أجل العمل المنسق في هذا الإطار".
وأضاف المسؤول الأميركي: "الكل رابح في هذا الاتفاق، ونريد من كل دول المنطقة أن تستفيد لأنه قرار شجاع". ولفت كوشنر إلى أن "إسرائيل تركز على إقامة علاقات مع الدول العربية وقد أرجأت خطة الضم".
وعن كواليس الاتفاق، قال كونشر إنه "منذ بدء ولاية ترامب، تم تقوية العلاقة مع الإمارات العربية المتحدة، من أجل مصلحة المنطقة، وخلال سنة ونصف كثفنا الاتصالات من أجل علاقات اعتيادية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة من أجل خلق فرص للجانبين".
واعتبر كوشنر أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يفتح آفاقا لمزيد من التعاون في المنطقة على مختلف الأصعدة، قائلا:" سنعمل مع الإمارات في المجال الأمني والعسكري وتوفير الفرص الاقتصادية ووقف الإرهاب والتطرف".
وقال إن هناك إدراكا في المنطقة حاليا أنه "لا يجب أن نظل مرهونين للماضي وعلينا الانفتاح نحو السلام".