انطلق الأحد مؤتمر دولي عبر الفيديو لدعم لبنان، بعد 5 أيام من الانفجار الضخم الذي هز بيروت وأدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف وتشريد مئات الآلاف.
وفي مستهل المؤتمر، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "التحرك سريعا وبفعالية" لضمان وصول المساعدات "مباشرة" إلى الشعب اللبناني.
كما حث ماكرون السلطات اللبنانية إلى "التحرك لتجنيب البلاد الغرق، وللاستجابة للتطلعات التي يعبر عنها الشعب اللبناني حاليا بشكل مشروع في شوارع بيروت".
وأضاف: "علينا أن نفعل جميعا ما أمكن لكي لا يهيمن العنف والفوضى" على المشهد في لبنان.
وأضاف ماكرون من منتجعه الصيفي في الريفيرا الفرنسية: "رغم اختلاف الآراء، فعلى الجميع أن يهب لمساعدة لبنان وشعبه. مهمتنا العمل بسرعة وكفاءة لتنسيق مساعداتنا على الأرض حتى تصل في أسرع وقت ممكن إلى الشعب اللبناني".
وأضاف أن عرض المساعدة شمل دعما لإجراء تحقيق مستقل ذي مصداقية في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، الذي دفع بعض اللبنانيين إلى الدعوة لانتفاضة لإطاحة زعمائهم السياسيين.
ودمر الانفجار أحياء بأكملها، وتسبب في تشريد 300 ألف شخص، وهدم مؤسسات تجارية وأطاح إمدادات الحبوب الأساسية.
ومن المرجح أن تبلغ كلفة عملية إعادة إعمار بيروت مليارات الدولارات، فيما ويتوقع اقتصاديون أن تبتلع آثار الانفجار ما يصل إلى 25 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وزار ماكرون بيروت الخميس، وكان أول رئيس في العالم يفعل ذلك بعد الانفجار، ووعد الشعب اللبناني بتوفير المساعدات الإنسانية لكنه شدد على الحاجة لإصلاحات سياسية جذرية لحل مشاكل البلاد وضمان دعم أطول أمدا.
وقال للحشود التي استقبلته: "أضمن لكم ألا تذهب المساعدات (إعادة البناء) للأيدي الفاسدة".
وشهد الأسبوع الماضي تعاطفا جارفا مع لبنان من شتى أنحاء العالم، وأرسلت دول عدة دعما إنسانيا فوريا شمل إمدادات طبية، لكن لم تصدر إلى الآن تعهدات بتقديم مساعدات مالية.
وقال ماكرون إن من واجب المجتمع الدولي مد يد العون، وأضاف: "دورنا أن نكون بجانبهم. مستقبل لبنان على المحك".
وأحجم مساعد لماكرون السبت عن تحديد هدف للمؤتمر، وقال المسؤول إن المساعدات الطارئة ضرورية لإعادة البناء وللمساعدات الغذائية والإمدادات الطبية والمدارس والمستشفيات.
وسيشارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المؤتمر، وكتب على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "الكل يرغب في المساعدة".