رصدت كاميرا "سكاي نيوز عربية"، السبت، حجم الدمار الذي لحق بمرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، من جرّاء انفجار هائل وقع في السادس في أغسطس الجاري.
وبدت الصوامع التي كانت مخزنا للقمح والحبوب في المرفأ وهي مدمرة بشكل كامل، إذ لم يتبق منها أي شيء بعدما كانت بمثابة مخزون غذائي استراتيجي للبلاد.
وفي غضون ذلك، تتواصل أعمال رفع الأنقاض في المرفأ، وسط آمال بالعثور على مزيد من المفقودين الذين يصل عددهم إلى ستين شخصا.
لكن هذه الآمال في العثور على عالقين تتضاءل شيئا فشيئا، نظرا إلى المدة التي مرت على الانفجار، فضلا عن حجم الدمار الكبير وكثرة الأنقاض التي ينبغي إزالتها.
وتستعين فرق الإنقاذ الموجودة في مرفأ بيروت بكلاب مدربة، في محاولة للاهتداء إلى أي من العالقين المحتملين، رغم خفوت بصيص الأمل.
وأسفر الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، عن مقتل 154 شخصا على الأقل وإصابة الآلاف، فيما وجد مئات الآلاف من الأشخاص أنفسهم مشردين بدون مأوى.
وتتنوع فرق الإنقاذ التي تشارك في البحث عن المفقودين بين تلك التي تعود للجيش اللبناني، وأخرى للدفاع المدني، إضافة إلى ست فرق إنقاذ دولية، بحسب مراسلة "سكاي نيوز عربية".
التحقيق والأسباب
ويوم الجمعة، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن التحقيقات الجارية بشأن انفجار مرفأ بيروت، تبحث في احتمالات عدة، منها الإهمال أو الحادث العرضي أو التدخل الخارجي.
وأكد الرئيس عون، أن سبب الانفجار الذي وقع في بيروت، الثلاثاء، ما زال غير معروف، مضيفا "هناك احتمال تدخل خارجي عبر صاروخ أو قنبلة أو أي عمل آخر، وطلبت من ماكرون تأمين الصور الجوية لمعرفة ما حصل وإن لم تتوفر لدى الفرنسيين سنطلبها من مصدر آخر".
وأضاف أن التحقيق في الانفجار الذي وقع في مستودع يضم مواد شديدة الانفجار يرتكز على ثلاثة مستويات "أولا على كيفية دخول هذه المواد المتفجرة وتخزينها في العنبر رقم 12، والثاني ما إذا كان الانفجار نتج بسبب الإهمال أو حادث قضاء وقدر، والثالث هو احتمال أن يكون هناك تدخل خارجي أدى الى وقوع هذا الحادث".
وفي إطار التحقيقات الجارية للكشف عن أسباب الانفجار، أعلنت السلطات اللبنانية، الجمعة، توقيف المدير العام لإدارة الجمارك الحالي، بدري الضاهر، والسابق شفيق مرعي وإبقائهما على ذمة التحقيق في إطار التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت.
كما تم أيضا توقيف مدير مرفأ بيروت، حسن قريطم، ووضعهم جميعا رهن التحقيقات، ليرتفع عدد الموقوفين بملف انفجار مرفأ بيروت إلى 19 شخصا.