قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من انفجار مرفأ بيروت في لبنان، تتضمن أدوية ومعدات الطبية، إضافة إلى مواد ضرورية أخرى.
وأمر نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإرسال رحلة مساعدات طارئة إلى بيروت، بعد الانفجار المميت الذي وقع مساء الثلاثاء.
وأقلعت طائرة "747 جامبو" من دبي، الأربعاء، حاملة ما يقرب من 30 طنا من مواد الإغاثة، بما في ذلك مجموعات من لوازم علاج الصدمات، والإمدادات الجراحية، ومعدات الحماية الشخصية (PPE)، التي تقدمها منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، من مستودعاتهم في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي.
كما وجه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الانفجار.
وأكملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي استعداداتها لتوفير المساعدات وإرسالها على وجه السرعة إلى بيروت، عبر طائرة مساعدات تغادر في وقت لاحق، وتحمل الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية للمتأثرين.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات تأكيد الهيئة أن توجيهات القيادة تجسد "اهتمامها بتداعيات الكارثة الإنسانية التي حلت بالأشقاء في لبنان، وتضامنها اللامحدود مع الضحايا والمصابين".
وقالت الهيئة إنه "سيتم التركيز في هذه المرحلة على المستلزمات الطبية لتعزيز قدرة المؤسسات الصحية اللبنانية على توفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين، ومساعدتها على القيام بدورها تجاههم في هذه الظروف، وفي ظل العدد الكبير من الضحايا والجرحى".
ولفتت إلى أن حجم الكارثة "ألقى بثقله على الخدمات الطبية في لبنان، لذلك لابد من دعمها ومساندتها وتذليل العقبات والتحديات التي تواجهها".
وأشارت الهيئة إلى أنها تعمل بالتنسيق مع مكتب المساعدات الإنسانية بسفارة الدولة في بيروت، لتحديد الأولويات في المرحلة الراهنة من المساعدات، والاحتياجات الفعلية للساحة اللبنانية خاصة في المجال الصحي.
وأكدت أنها "ستظل تتابع تطورات الأوضاع الإنسانية هناك، وستعمل على تخفيف وطأتها على الأشقاء في لبنان".