ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء، أن كتائب "حزب الله العراقي" انتشرت بعمق عشرين كيلومترا في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي.
وانتشرت مجموعات من تلك المليشيات برفقة آليات عسكرية في منطقة الخور ومنطقة الطيارات في بادية الميادين، وأضافت مصادر المرصد السوري أن "المليشيا" وضعت غرفا إسمنتية مسبقة الصنع ضمن أماكن انتشارها، ثم رفعت سواتر ترابية حولها.
وفي وقت سابق، أشار المصدر إلى مواصلة القوات الإيرانية سعيها لترسيخ نفوذها أكثر فأكثر داخل المناطق التي تخضع لسيطرتها على الأراضي السورية، وذلك عبر طرق وأساليب عدة كعمليات التجنيد واستقطاب الشباب، بالإضافة لكسب ود الأهالي بفعاليات ومساعدات.
وفي هذا المنحى، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن "المركز الثقافي الإيراني" في مدينة دير الزور عمد إلى تنظيم رحلة وصفت بالترفيهية لنحو 30 طفل من أبناء المدينة إلى "حديقة الأصدقاء" التي أنشأها المركز الإيراني في منطقة حويجة صكر.
ويحاول الإيرانيون بحرص كبير أن يلمعوا صورتهم أمام أهالي المنطقة عبر أنشطة من هذا القبيل، كما أنهم يحاولون باستمرار أن يقوموا بـ"غسل أدمغة" الأطفال وشحنها بالأفكار.
وفي يوليو الجاري، قامت "ميليشيا فاطميون" الموالية لإيران بحل “اتحاد الفلاحين” التابع للحكومة السورية في مناطق تواجدها بريف الميادين.
وبدأت الميليشيا تستثمر الأراضي الزراعية من خلال قيامها بإنشاء ورشات لحراثة الأراضي الزراعية بأسعار أقل من المتعارف عليها، وقدمت عروضاً للفلاحين في المنطقة لدعم محاصيلهم مقابل الاستثمار بحصاد الأراضي الزراعية وعدم بيعها لغيرهم.