قال رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، الاثنين، إن بلاده تدرس حاليا "مبادرة جديدة" عرضها رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، بهدف إنهاء الأزمة الليبية.
واعتبر المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الليبي أن "كل المبادرات الأخيرة" المتعلقة بالأزمة الليبية "لا تتناقض مع اتفاق الصخيرات".
وقال إن الرباط ترى أن "استقرار لييبا جزء من استقرار كل مكونات المنطقة"، معتبرا أن "البرلمان الليبي هو المؤسسة الوحيدة المنتخبة في ليبيا".
من جانبه، أعلن عقيلة صالح أنه جاء إلى المغرب "لطلب دعم المغاربة لحل الأزمة في ليبيا".
ووصل صالح، الأحد، إلى المغرب، في زيارة تهدف إلى التشاور مع رئيسي مجلسي البرلمان المغربي بشأن مبادرته لحل الأزمة في بلاده.
وقال مجلس النواب الليبي، في بيان، إن صالح سيجري خلال زيارته مباحثات مع رئيس مجلس النواب المغربي وعدد من كبار المسؤولين بالمملكة المغربية حول سُبل إنهاء الأزمة الليبية وتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة.
وتتلخص مبادرة عقيلة صالح لحل الأزمة التي تعيشها بلاده في تشكيل مجلس رئاسي، كما ترتكز على الحل السياسي، وتنتهي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وفي كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري حول الأزمة الليبية، خلال يونيو الماضي، دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، لإنشاء فريق عربي مصغر من دول عربية معنية بالملف الليبي، يتولى وضع تصور استراتيجي، للتحرك العربي الجماعي للإسهام في التسوية بليبيا.
وأكد بوريطة "ضرورة الانفتاح على الأطراف الليبية كافة والاستماع إليها وتقريب وجهات نظرها".
وتابع أن المملكة ترحب بالمقابل بأي مجهودات أو مبادرات تصب في اتجاه التقريب بين الليبيين والدفع نحو حل هذه الأزمة التي تدوم منذ تسع سنوات.