قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، إن سوريا ولبنان تتحملان مسؤولية أي هجوم ينطلق من أراضيهما صوب الدولة العبرية، في خضم توتر متزايد بين الطرفين.
وأضاف نتانياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية أن إسرائيل تعمل في "الجبهة الشمالية (سوريا ولبنان) نعمل وفقا لسياسة متسقة مفادها أننا لن نسمح لإيران بالتموضع عسكريا على حدودنا الشمالية".
وتنظر إسرائيل بخطورة لمرتكزات القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في سوريا، خاصة ميليشيات حزب الله، بوصفها خطر شديد، وتوجه لها ضربات صاروخية شبه يومية.
وتابع نتانياهو:" لن نسمح بزعزعة أمننا وبتهديد مواطنينا ولن نتسامح مع أي مساس بقواتنا (...)"، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي مستعد للرد على أي تهديد كان.
وتصاعد التوتر على الحدود الإسرائيلية السورية بعد مقتل أحد أفراد ميليشيات حزب الله اللبنانية في ضربة صاروخية إسرائيلية قرب دمشق، الاثنين الماضي.
وإثر الحادث، دفعت تل أبيب بكتيبة من جنود المشاة إلى الحدود مع لبنان، وذلك خشية قيام حزب الله بالانتقام لعنصره المقتول في سوريا.
وكانت الميليشيات الموالية لإيران قد توعدت العام الماضي بالرد على إسرائيل في حال قتلت أحد عناصرها في سوريا.
ومما فاق التوتر بين الطرفين، تبادل قصف صاروخي في محيط الجولان السوري المحتل الجمعة.
وجاء ذلك بعد ساعات من اعتراض مقاتلة أميركية طائرة مدينة إيرانية تعود لشركة "ماهان آير" في السماء السورية.
وتتهم تل أبيب وواشنطن منذ فترة طويلة شركة "ماهان آير" بنقل أسلحة لمقاتلين مرتبطين بإيران في سوريا وأماكن أخرى.