أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الجمعة، مباحثات مع نظيره الصيني، وانغ يي، حول الأزمة الليبية، في ظل الدعوات المتوالية إلى خفض التصعيد وترجيح كفة الحل السياسي.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، أن شكري استعرض خلال الاتصال مُحدّدات الموقف المصري تجاه القضية الليبية، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة ليبيا وأمن وسلامة أراضيها عبر العمل نحو حل سياسي للأزمة ومساندة بناء المؤسسات الوطنية الليبية.
وأضاف أن مصر سعت عبر "إعلان القاهرة" إلى تثبيت وقف إطلاق النار والدفع نحو التوصل لحل سياسي للأزمة عبر إيجاد توافق "ليبي- ليبي" يعكس إرادة وتطلعات الشعب، وهو الأمر الذي يتسق مع مخرجات مؤتمر برلين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير سامح شكري شدّد كذلك خلال الاتصال على ضرورة دعم جهود مواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، والتصدي بحزم للتدخلات الأجنبية الساعية لفرض نفوذ خارجي على الشعب الليبي، بما أفرزته من تصعيد وتعقيد للمشهد الليبي وتهديد للأمن والاستقرار الإقليمي.
ومساء الخميس، أجرى شكري سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع كل من جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية، ووزير خارجية إيطاليا، لويجي دي مايو، ووزير خارجية اليونان، نيكوس دندياس، ووزير خارجية مالطا، إيفاريست بارتولو.
ونبه إلى خطورة المشهد الراهن، لاسيما في ظل تصعيد غير مسؤول من خلال عمليات نقل للمقاتلين والإرهابيين إلى ليبيا بهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة واستهداف الدول العربية وأمنها القومي ومقدرات شعوبها.