وصف رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الثلاثاء، آخر ما تم التوصل إليه بشأن ملف سد النهضة باعتباره " تفاهما كبيرا".
وجاء في بيان لمكتب آبي أحمد أن مصر وإثيوبيا والسودان توصلت إلى "تفاهم مشترك كبير يمهد الطريق لاتفاق ضخم" بشأن مشروع السد.
البيان قال أيضا إن قادة الدول الثلاث اتفقوا على مزيد من المناقشات الفنية بشأن ملء سد النهضة، والاستمرار حتى التوصل إلى اتفاق شامل.
أما الرئاسة المصرية فقالت إن الدول الثلاث اتفقت على منح الأولوية لبلورة اتفاق ملزم بشأن قواعد ملء السد وتشغيله.
هذه التطورات جاءت عقب قمة إفريقية مصغرة جمعت قادة الدول الثلاث، بوساطة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي.
وخلال القمة، أعلن آبي أحمد أن موسم الأمطار ساهم في انتهاء المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة.
وأوضح أن هطول الأمطار وحالة الجريان السطحي لمياه النهر، أدت إلى ملء المرحلة الأولى للخزان.
وشدد رئيس الوزراء الإثيوبي على التزام بلاده بالتفاوض المتوازن الذي يؤدي إلى تحقيق مصالح الجميع خلال المرحلة الأولى لتعبئة السد والتشغيل السنوي له.
ووصف رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك القمة بالمثمرة، وأكد استمرار التفاوض بشأن ملء السد.
وزير الري السوداني ياسر عباس قال بدوره إن القمة الإفريقية، أكدت أهمية الحلول الإفريقية للأزمة، كما شدد عباس على موقف بلاده الرافض لأي اجراءات أحادية الجانب فيما يتعلق بسد النهضة.
وتخشى مصر والسودان أن يؤدي السد، الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، إلى نقص في حصة الدولتين من المياه.
كما يثير مشروع السد مخاوف مصرية من تناقص كبير لمياه نهر النيل.