قالت رئاسة الجمهورية في جنوب إفريقيا، إن قادة الاتحاد الإفريقي سيعقدون قمة، يوم الثلاثاء، لأجل مناقشة أزمة سد النهضة الذي شيدته إثيوبيا على نهر النيل الأزرق، وسط مخاوف من مصر والسودان من تأثيره على حصتهما المائية.
ويرتقب أن ينعقد الاجتماع برعاية الاتحاد الإفريقي الذي يترأسه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، وسط آمال بالتواصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث.
وتنظر مصر والسودان إلى السد بمثابة مهدد لإمدادات المياه الحيوية لهما، فيما تعدّه إثيوبيا ضروريا للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء.
وأعلنت المتحدثة باسم رامافوزا أنّ مكتب مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي سيعقد "اجتماعا افتراضيا" لمناقشة أزمة السد، الثلاثاء.
وأفادت المتحدثة وكالة فرانس برس بأنّ "الاجتماع سيكون متابعة لاجتماع المكتب بخصوص السد والذي عقد في 26 يونيو الماضي".
وأضافت "خلال الاجتماع (الأخير) تم الاتفاق على أن يقيم المؤتمر التطورات باستمرار ويحدد المسار للمضي قدما في العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي لمفاوضات سد النهضة".
وتعثرت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول السد الذي تبلغ كلفة بنائه نحو 4,6 مليارات دولار. ولم تتوصل الدول الثلاث إلى اتّفاق لا سيّما على آليّة ملء وتشغيل خزان السدّ بشكل لا يضرّ بحصص دول المصب من المياه.
ويشكّل نهر النيل البالغ طوله 6600 كلم شريانا للحياة ويوفر المياه والكهرباء للدول العشر التي يعبرها.
ويلتقي رافداه الرئيسيان النيل الأبيض والأزرق في العاصمة السودانية الخرطوم، قبل أن يواصل طريقه شمالا نحو مصر ليصب في البحر المتوسط.
وحضّت الجامعة العربية إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد هذا الشهر، ودعت الولايات المتحدة الدول الثلاث "للعمل سويا" لحلّ خلافها بشأن المشروع الذي سيصبح عند إنجازه أكبر سدّ كهرمائي في إفريقيا.