جاء اتهام الجيش الوطني الليبي لتركيا، الخميس، بتحويل مدينة مصراتة إلى قاعدة لإدارة عملياتها العسكرية، في المعركة المرتقبة، على خط سرت – الجفرة، ليفرض التساؤل بشأن أهمية هذه المدينة نفسه على الجميع.
وتعدّ مصراتة أهمَ نقطة عسكرية، غربي البلاد، من حيث عدد المسلحين ونوعية الأسلحة. وتضم ميليشياتُها مقاتلين سابقين، يملكون مخزونا ضخماً من الأسلحة المتطوّرة.
وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من عشرين ألف مسلح في مصراتة. أبرزها "كتائب مصراتة"، أكبر داعم للسراج، و"لواءُ الحلبوص"، الذي يسيطر على طريق المطار.
وتعدّ مصراتة أيضاً بوابة وصول الدعم التركي العسكري واللوجستي، للميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، وذلك من خلال مطارها ومينائها.
ويبعد مطار مصراتة نحو خمسة كيلومترات عن وسط المدينة، وتقع بجانبه قاعدة جوية. وتستخدم حكومة الوفاق مطار مصراتة لتسهيل الرحلات من تركيا، ونقل المقاتلين والسلاح.
أما الميناء فيُستخدم في نقل الآليات والمدرعات التركية. وتسعى أنقرة لتحويله إلى قاعدة عسكرية بحرية، إضافة إلى احتمال حصولها على خاصية تشغيل وإدارة الميناء التجاري.
ونشرت تركيا طائرات مسيّرة من طراز "بيرقدار" في مصراتة، حيث كشفت صور بالأقمار الاصطناعية مواقع للطائرات المسيرة بمحيط القاعدة الجوية في المدينة.