جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، التأكيد على ثوابت الموقف المصري من أزمة سد النهضة انطلاقا مما تمثله مياه النيل من قضية وجودية لشعب مصر، بحسب متحدث رسمي.
وشدد السيسي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، على حتمية بلورة اتفاق قانوني شامل بين كل الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض الإجراءات المنفردة أحادية الجانب التي من شأنها إلحاق الضرر بحقوق مصر في مياه النيل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي بأن الرئيس رامافوزا أشاد بالنهج البناء الذي اتبعته مصر خلال جولة المفاوضات الأخيرة بشأن سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، مما يعكس الإرادة السياسية المصرية الصادقة للوصول إلى حل الأزمة.
وأضاف أنه "تم التوافق على استمرار التنسيق المكثف بين البلدين بشأن تلك القضية الحيوية".
وفشلت المحادثات، التي اختتمت في الثالث عشر من الشهر الجاري برعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور مراقبين من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأميركية، في التوصل لاتفاق بشأن القضايا الخلافية في الشقين الفني والقانوني بعد أسبوعين من الجلسات المكثفة على مستوى وزراء الري من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا من جهة واللجان المتخصصة من جهة أخرى.
وكانت الخارجية المصرية قد طلبت، الأربعاء، ايضاحا رسميا من الحكومة الإثيوبية بشأن ما تردد إعلاميا عن بدء ملء خزان السد قبل أن تصدر أديس أبابا نفيا لتلك الأنباء.