قال وزير الخارجية الإيطالي السابق، فرانكو فراتيني، الثلاثاء، إن تركيا تستغل عدم وجود قادة حقيقيين في أوروبا، حتى تواصل تدخلها في ليبيا، من خلال دعم الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج في طرابلس.
وأضاف فراتيني، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إنه كان على روما أن تطلب صراحة من تركيا أن تتوقف عن التدخل في الشأن الليبي.
وأوضح الوزير السابق، أن إيطاليا القريبة جغرافيا من شمال أفريقيا، منشغلة بالملفات الاقتصادية عما يدور في ليبيا والبحر المتوسط.
وأورد الديلوماسي الإيطالي، أنه على حكومة السراج في طرابلس أن توقف محاولات التقدم صوب كل من سرت والجفرة.
وانتقد مارتيني تعامل واشنطن مع الملف، قائلا إن الولايات المتحدة "لا تلعب دورا إيجابيا للأسف، وهو ما يعرقل فرص حل الأزمة".
وتلقت تركيا في الساعات القليلة الماضية رسائل تحذيرية شديدة اللهجة تتعلق بنشاطاتها المزعزعة لاستقرار ليبيا، حيث دعا مجلس النواب الليبي، مساء الاثنين، القوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري.
في غضون ذلك، طالب الاتحاد الأوروبي، أنقرة بالتوقف عن التدخل في ليبيا، واحترام التزامها بحظر توريد السلاح المفروض على ليبيا من الأمم المتحدة.
وفي المنحى نفسه، طالبت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، تركيا، الثلاثاء، باحترام حظر توريد السلاح إلى ليبيا، مشيرة إلى أن استقرار ليبيا مهم لفرنسا لأنه يؤثر على الوضع الأمني في البحر المتوسط وبالتالي في أوروبا.
وفي مقابلة إذاعية، بمناسبة يوم الباستيل الوطني، أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية، أن لا حل عسكريا في ليبيا، داعية الأطراف الليبية والقوى الدولية للعمل من أجل حل سياسي.
وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا، بوقف تدفق الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، داعيا إلى استئناف الحوار بشكل فوري من أجل وقف إطلاق النار.