أصدرت قاضية أميركية، الجمعة، قرارا يلزم إيران بدفع 879 مليون دولار تعويضاً للضحايا الذين سقطوا في تفجير استهدف في 1996 القوات الأميركية في مدينة الخُبَر السعودية، وأدى إلى مقتل 19 من أفراد القوات الجوية الأميركية، محمّلة طهران مسؤولية هذا التفجير.
ورحّبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالحكم على إيران، التي تنفي توّرطها في التفجير وترفض دفع أي تعويضات.
ووجهت أصابع الاتهام في التفجير إلى حزب الله السعودي، وهو جماعة موالية لإيران، الذي نفذ الهجوم بواسطة شاحنة محمّلة بالمتفجرات تمّ تفجيرها قرب مجمّع أبراج الخُبَر المؤلّفة من 8 طوابق، حيث كانت تقيم قوات سعودية وغربية.
وأشارت رئيسه هيئة القضاة في محكمة منطقة واشنطن الفيدرالية، القاضية بيريل هويل، إلى أدلّة سابقة في قرارها الذي اعتبرت فيه أنّ إيران "ساعدت حزب الله في تنفيذ هجوم عنيف ومروع أدى إلى مقتل 19 شخصاً وجرح المئات".
وفي الحكم الصادر في 2 يوليو والذي تم الإعلان عنه هذا الأسبوع، أمرت القاضية بدفع تعويضات إلى 14 من الجنود الأميركيين الذين أصيبوا في الهجوم إضافة إلى 21 من أفراد أسرهم.
وفي شرحها لتضمين المبالغ تعويضات عقابية، قالت هويل إن المدعين "عانوا من إصابات جسدية وصدمات نفسية"، وأن هناك "حاجة لردع الهجمات الإرهابية في المستقبل".
وقال غلين تايلر كريستي أحد المدعين الرئيسيين، الذي كان يقوم بتنظيف مطبخ مجاور وقت الهجوم، إنّه لا يزال يعاني من مشاكل جسدية ونفسية بينها صداع مزمن واكتئاب، وفق الحكم.
ورحبت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتيغاس، في تغريدة على تويتر بالحكم، معتبرة أنّه حقّق العدالة "للعديد من ضحايا الإرهاب الذي تدعمه إيران".
وكانت هويل أمرت إيران عام 2018 بدفع 104.7 مليون دولار في قضية مماثلة متعلقة بتفجير أبراج الخبر.
وفي الحكم السابق رفضت القاضية تضمينه الجزء العقابي في التعويضات عن الأضرار، قائلة إن التعديلات في قوانين الولايات المتحدة منعت فرض مثل هذه العقوبات على الحوادث التي وقعت قبل عام 2008.
لكن في مايو، سمحت المحكمة العليا في الولايات المتحدة بفرض تعويضات عقابية عن هجمات وقعت قبل 2008 في قرار يتعلق بالسودان وصدر عنها بالإجماع.
وأمر قرار منفصل في 2013 إيران بدفع 591 مليون دولار لعائلة أحد الطيارين الأميركيين، الذين لقي حتفه في تفجيرات الخبر.