توفيت النائبة العراقية، غيداء كمبش، الجمعة، بفيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلن البرلمان، وهي أول عضو في المجلس يتوفى من جراء الإصابة بالوباء الذي تتزايد أعداد المصابين به في أنحاء البلاد.
والمرأة البالغة من العمر 46 عاما، كانت نائبة لثلاث ولايات عن بعقوبة بشمال شرق بغداد، وأيدت قوانين بشأن إصلاح التعليم والرفاه الاجتماعي، ولديها 4 أولاد.
والشهر الماضي أعلن رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، أن ما يصل إلى 20 نائبا مصابون بكوفيد-19.
وكحصيلة إجمالية، أعلنت وزارة الصحة العراقية عن نحو 70 ألف إصابة بالفيروس، توفي قرابة 3 آلاف منهم وتعافى 40 ألفا.
وبعد تباطؤ انتشار الفيروس في الأشهر الخمسة الأولى من 2020، ارتفعت الإصابات بنسبة 600 بالمئة في يونيو، وفق لجنة الإنقاذ الدولية.
وقالت مديرة اللجنة في العراق، كريستين بيتري، إن "معدلات انتشار كوفيد-19 في العراق مقلقة للغاية".
ويعاني العراق من نقص حاد على مستوى الأطباء والمستشفيات والأدوية.
كما يعاني من نقص في لوازم الوقاية وأجهزة التنفس وأسرة المستشفيات، ما أجبر السلطات على تحويل مراكز إقامة معارض وملاعب وفنادق إلى مرافق لعلاج المصابين بالفيروس ومراكز حجر.
ونبهت منظمة الصحة العالمية خصوصا إلى "النقص الحاد في الأكسجين"، وكانت المنظمة قد أرسلت جوا 300 من مكثفات الأكسجين لمساعدة مستشفيات عراقية.
وخفف العراق تدابير حظر التجول في الأسابيع الأخيرة بعدما فرض إغلاقا على مستوى البلاد في أواخر مارس.
وانعكست تدابير الإغلاق على القطاع الخاص، وأظهر استطلاع للجنة الانقاذ الدولية أن 87 بالمئة من العراقيين عاطلون عن العمل، و61 بالمئة يرزحون تحت ديون.
وقالت بيتري: "فور استقرار الأوضاع سيكون هناك الكثير من العمل لمساعدة الناس".
وأضافت "خسارة موارد الرزق أثرت كثيرا على الحالة النفسية للناس الذين هم أساسا في حالة ضعف بعد عقود من النزاع وانعدام الاستقرار".