قالت وزارة الخارجية البريطانية، الخميس، إن أكثر من مليون برميل نفط تهدد مياه البحر الأحمر بسبب السفينة "صافر" التي استولى عليها الحوثيون.
وذكرت الوزارة في تغريدة على حسابها الرسمي باللغة العربية على تويتر "سفينة النفط صافر الراسية قبالة شواطئ اليمن تشكل كارثة بيئية على وشك الوقوع".
وأضافت "في حال عدم اتخاذ أي إجراء حيالها، يمكن أن ينسكب منها 1.14 مليون برميل نفط في مياه البحر الأحمر".
وتابعت "يجب على الحوثيين السماح لمفتشي الأمم المتحدة بصعود السفينة وتفريغها من النفط".
ويوم أمس الأربعاء، حذر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، من تبعات "كارثة صافر". وعرض خريطة تظهر المساحات الشاسعة التي ستتعرض لتداعيات بيئية خطيرة في حال وقوع انفجار في السفينة.
وقال إن الأمر في حال حدوثه، سيعرقل حركة الملاحة في باب المندب وسيمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن الذين يعاني سكانه من وضع مأساوي.
وشدد على أن الحوثيين منعوا المسؤولين الأممين الذين أرداوا الوصول إلى تلك السفنية، ليمنعوا حدوث هذه الكارثة البيئة.
وقال إنه ينبغي على الحوثيين السماح بدخول المسؤولين قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه.
وترسو ناقلة النفط "صافر" على بعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وعلى متنها مليون و140 ألف برميل من النفط الخام.
ولم يجر للسفينة أي صيانة منذ عام 2014، حيث عطل انقلاب الحوثيين العملية الروتينية والدورية التي اعتاد موظفو ومهندسو السفينة إجراءها بشكل دوري واستثنائي عند الحاجة لذلك.
وتتعرض "صافر" للتآكل بسبب مياه البحر المالحة، وهناك احتمال لانفجارها في أي لحظة من جراء انحباس الغازات من النفط الخام الخامل لسنوات.