اجتمع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، الاثنين، برؤساء الأركان ومدراء الإدارات بالقيادة العامة وأمراء غرف العمليات العسكرية، وذلك بعد يوم من الضربات الجوية التي استهدفت قاعدة الوطية الخاضعة لسيطرة ميليشيات طرابلس.
واستعرض الاجتماع الذي شهدته مدينة بنغازي "عددا من الملفات الهامة المتعلقة بمهام القوات المسلحة في كافة الاتجاهات، كما تم طرح الترتيبات والخطط اللازمة للمرحلة المقبلة"، حسبما ذكرت القيادة العامة.
وكان العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، قال لسكاي نيوز عربية، إن طيران الجيش استهدف نحو تسعة مواقع تركية في قاعدة الوطية، مشيرا لمقتل أحد القادة العسكريين الأتراك المهمين في الهجوم.
وأضاف أن نسبة تدمير التجهيزات التي كانت في قاعدة الوطية بلغت 80 في المئة تقريبا، قائلا إن الخسائر الناجمة عن الضربة شملت أفرادا ومختصين وأجهزة ومعدات.
وأكد المحجوب أن المصابين الأتراك نقلوا في طائرات إلى طرابلس، بينما نقل آخرين إلى تركيا.
وتعد قاعدة الوطية الجوية ذات مكانة استراتيجية في مسار الصراع بالمنطقة الغربية، وهي تبعد عن الحدود التونسية بنحو 72 كيلومترا، وعن مطار طرابلس الدولي 75 كيلومترا.
وقال المحجوب: "لا يمكن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يكسب من المغامرة العسكرية في ليبيا".
واستهدفت الضربات الجوية، التي نفذها الجيش الأحد، رادارات ومنظومات دفاع جوي من طراز "هوك" ومنظومة "كورال" للتشويش التي أنهت القوات التركية تركيبها حديثا.
ووفق مراقبين تسعى أنقرة إلى أن تنشر في الوطية طائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي تركية، ويمكن للقوات المتواجدة فيها تنفيذ طلعات جوية منها على محاور الاشتباكات، حيث توفر غطاء جويا للقوات المتواجدة على الأرض.
كذلك فإنه انطلاقا من القاعدة يمكن تنفيذ عمليات قتالية جوية ضد أهداف عسكرية بمحيط ليبيا وليس في طرابلس فقط.