أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الجمعة، عن تعيين اللواء السعيد شنقريحة، رسمسا، رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي في الجزائر، وترقيته إلى رتبة فريق.
وكان شنقريحة يشغل منصب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالجزائر بالإنابة، منذ 23 ديسمبر 2019، عقب وفاة نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح.
ويعد الفريق شنقريحة ثامن رئيس للأركان في الجزائر، منذ استقلال البلاد عن الاحتلال الفرنسي مطلع ستينيات القرن الماضي، وقد كان قائدا للقوات البرية قبل توليه المنصب الجديد.
ولد شنقريحة، البالغ من العمر 75 عاما، في القنطرة بولاية بسكرة، جنوب شرقي الجزائر، وبدأ عمله في الجيش الجزائري في سلاح المدفعية.
وتخرج الرجل في سبعينيات القرن الماضي من الأكاديمية العسكرية الروسية "فوروشيلوف" في الاتحاد السوفيتي سابقا، وشارك في حربي 1967، و1973 ضد إسرائيل.
وتقلد الفريق شنقريحة رتبة لواء في العام 2003، ثم قائدا للناحية العسكرية الثالثة على الحدود الجنوبية الغربية للجزائر في 2004، إذ أشرف على إعداد إستراتيجية لتأمين الحدود الشاسعة التي تمتد لمسافة تزيد عن ألف كيلومتر.
وعين شنقريحة قائدا للقوات البرية في الجيش الجزائري، خلفا للجنرال اللواء أحسين طافر، وذلك في 20 سبتمبر 2018، وهو أرفع منصب تولاه قبل أن يصبح رئيسا للأركان.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية الجزائري محمد سي بشير، أن رئيس الأركان السابق، أحمد قايد صالح، كان يشغل منصبي نائب وزير الدفاع ورئيس الأركان، وعندما توفي صالح كان الرئيس تبون قد أصبح رئيسا منذ أسبوع فقط.
وقال بشير في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" إنه "كان يجب أن يحصل توافق بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية حتى يكون هناك شغل للمنصب".
أما عن التوقيت فقال بشير إن تثبيت شنقريحة يأتي في ظل احتفال البلاد باستقلالها الذي يصادف الخامس من يوليو الجاري، وما يشكله هذا اليوم من رمزية وطنية لدى الجزائريين.
وفي أول كلمة له عقب تعيينه بالإنابة، قال شنقريحة إن الجيش "سيبقى مجندا في خدمة الوطن، ولن يتخلى عن التزاماته الدستورية، مهما كانت الظروف والأحوال".
وأضاف أن الجيش الجزائري "سيظل بالمرصاد في مواجهة أعداء الوطن، وكل من يحاول المساس بسيادتنا الوطنية".