ألقت السلطات الأمنية السودانية القبض على أنس عمر القيادي في حزب المؤتمر الوطني المحلول (الجناح السياسي للإخوان)، الذي ظل متخفيا لأكثر من أسبوعين بعد تسجيلات فيديو توعد فيها يإجهاض الثورة.
وقال بيان رسمي نشرته وكالة السودان للأنباء (سونا) إن الأجهزة الأمنية شىرعت في إستجوابه وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية والأمنية في مواجهته.
وأكدت الأجهزة الأمنية في البيان متابعة كافة الأنشطة التي تضر بالأمن وتدعو للفتنة والنيل من استقرار البلاد، وحرصها على تحقيق الأمن ومحاربة الشائعات٠
وشهدت الساعات الثماني والأربعون التي سبقت مسيرة 30 يونيو التي شارك فيها أكثر من ملايين السودانيين في نحو 30 مدينة للمطالبة بمحاكمة واعتقال رموز النظام السابق، مداهمات لعدد من مقار اجتماعات عناصر النظام المحلول.
وقال بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي بإسم الحكومة إن الأجهزة الأمنية داهمت اجتماعا لقيادات تنتمي لحزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية المحلولين بمنزل بضاحية كافوري التي كان يسكن فيها المعزول البشير وعدد من مقربيه.
ووفقا للبيان فقد كان الغرض من هذا الإجتماع هو التنسيق لتحركات معادية. وأشار البيان إلى اعتقال تسعة أشخاص من بينهم عبدالقادر محمد زين القيادي الكبير في حزب المؤتمر الوطني المحلول.
وفي سياق متصل، أكد الطاهر أبوهاجة المستشار الاعلامي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية عدم صحة المعلومات الواردة في الفيديو المنسوب لمحمد علي الجزولي رئيس حزب دولة القانون والتنمية والذي تحدث فيه عن مشروع عنصري لتفكيك السودان. وقال ابوهاجة ان هذا الفيديو القصد منه خلق البلبلة وزرع الفتن.
وتحدث الجزولي الذي أعلن في مناسبات عديدة تأييده لتنظيم "داعش"، في الفيديو الذي تداولته وسائط إعلامية بشكل واسع عن مشروع عنصري لتفكيك السودان ورائه جهات علمانية متطرفة وحركات مسلحة وأحزاب سياسية بدعم إقليمي لاجتياح الخرطوم وضرب القيادة العامة للقوات المسلحة.
واستخدم عدد من عناصر النظام السابق في الفترة الأخيرة قناة طيبة التابعة لرجل الدين المتشدد عبدالحي يوسف والتي يعتقد أنها تبث من تركيا حاليا. كما ظهر عدد منهم في تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لتهديد الثوار، متوعدين بإسقاط الثورة، مستخدمين لغة تهديدية خطيرة.