أعلن رئيس الحكومة اللبناني السابق ورئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، يوم الخميس، سلسلة مواقف وصفتها أوساط سياسية بـ "اللافتة" من بيت الوسط.
وقال الحريري في حديث لوسائل إعلام إن "الفراغ مدمر للبنان والفرصة للإنقاذ قائمة والحل بتغيير الآلية والمحاصصة وبناء البلد على أسس جديدة".
وأعلن أنه لديه شروطا للعودة إلى رئاسة الحكومة. وقال: "لدي شروط للعودة إلى رئاسة الحكومة ونقطة على السطر، والبلد يحتاج لطريقة مختلفة بالعمل كليا، وإذا لم نخرج من المحاصصة فلن يتغير أي شيء".
وأضاف الحريري: "لدينا أزمة اقتصادية والمطلوب إجراء إصلاح، وسمعت ما قاله الرئيس دياب الذي لم يتحدث عن الكهرباء والإصلاح، هو فقط يهاجم السلك الديبلوماسي الذي نحن بحاجة إليه من أجل مساعدة لبنان. هذه الأزمة ضربت الاقتصاد، صندوق النقد يريد أن يساعد، لكن أين الإصلاحات وأنا اليوم مصدوم من كلام الرئيس دياب عن المؤامرة، وعلى الحكومة أن تساعد نفسها".
وقال: "لم نسمع أصواتا شبيهة عندما تحدث السفير السوري من قبل كالأصوات التي سمعناها ضد السفيرة الأميركية".
وأشار الحريري إلى أن "النأي بالنفس لم يتم احترامه في حكومتي، واستمر فريق بانتقاد دول الخليج التي نطلب منها المساعدة".
وعن الاتجاه شرقا قال: "البعض يظن أن الصين ستأتي بالأموال وتضعها من دون إصلاحات، ليس لدى أي حكومة مشاكل مع الصين أو غيرها، المطلوب هو خلق بيئة مؤاتية للاستثمار قبل كل شيء والمباشرة بالاصلاحات".
وقال الحريري: " لن أغطي أحدا قريبا مني لترؤس أي حكومة"، مضيفا أنه لم يتحدث إلى الفرزلي في إشارة إلى إيلي الفرزلي، نائب رئيس مجلس النواب، بشأن الموضوع".
وتابع الحريري أنه حينما تكون ثمة حكومة، فيرغب تيار من التيارات أن يتشاجر مع الجميع، كيف يمكن لهذه الحكومة أن تعمل"، وقال إنه كانت هناك فرصة ذهبية بعد موتمر سيدر وكان يجب "أن نشكل حكومة بسرعة ولكن كثرت المطالبات، العلاج للدولار وغيره يبدأ بالإصلاحات".
وأكد الحريري أنه "ليس المنقذ، فنحن جميعا منقذون، وقمنا بكل التنازلات على حساب جمهورنا وتنازلت في رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات واليوم من عليه أن يتنازل هو من في الحكومة".