يستعد مئات الآلاف من طلاب الثانوية العامة في المغرب لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، وسط ترتيبات استثنائية، بسبب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وقام المغرب بإغلاق كافة المدارس في مارس الماضي، لأجل كبح انتشار فيروس كورونا، واضطر التلاميذ إلى مواصلة الدراسة عن بعد، على غرار باقي دول العالم.
ومن المرتقب أن تنطلق امتحانات البكالوريا في الثالث من يوليو الجاري، بالنسبة لشعبة الآداب، أما طلاب التخصص العلمي فسيجتازون الامتحان بين السادس والتاسع من الشهر نفسه.
ويتجه الطلاب إلى اجتياز الامتحان، في ظل إجراءا التباعد الاجتماعي، ولذلك، سيتم تعويض فصول الدراسة بقاعات مغطاة، مع إبقاء مسافة فاصلة بين الطاولات.
وأظهرت الصور عددًا من القاعات في المغرب وقد جرت تهيئتها لاستقبال التلاميذ، بشكل متباعد، فيما انطلقت حملات توعية لأجل حث متجتازي الامتحان على الالتزام بجملة من الشروط الصحية.
وتشير الأرقام في المغرب إلى أن 441 ألف تلميذ سيجتازون امتحانات البكالوريا، هذه السنة، فيما أعلنت السلطات جملة من إجراءات الوقاية مثل توفير معدات التعقيم وإجراء فحوص للطاقم الذي يسهر على تدبير الامتحانات.
في غضون ذلك، أعلنت بلديات في المغرب عن توفير خدمة النقل المجاني صوب المدارس الثانوية، لمن يجتازون امتحانات البكالوريا، وأشادت وزارة التربية في المملكة بهذه الخطوة معتبرة إياها تجسيدا لقيم التضامن والتكافل.
الامتحانات في زمن كورونا
ويرى إسماعيل العماري، وهو مدرس وكاتب حول الشؤون التربوية في المغرب، أن هذه السنة كانت استثنائية على كافة الصعد، ولذلك كان ثمة قرار بإنجاح التلاميذ في بعض المستويات، لكن مع استثناء طلاب البكالوريا من القرار.
وأضاف العماري، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن تقييم الطلاب عن طريق الامتحان أمرٌ ضروري، نظرا إلى أهمية شهادة البكالوريا بالنسبة لمستقبلهم.
ويقرُ الكاتب بأن أجواء الامتحانات تجري هذه السنة في أجواء غير عادية، وهذه الأمور ستؤثر لا محالة على تركيز التلاميذ وأدائهم، لاسيما أنهم تابعوا الدراسة عن بعد طيلة أشهر.
وأردف أن الطلاب كانوا يستفيدون من حصص الدعم (المذاكرة) داخل المدارس الثانوية أو في مراكز خاصة، لكن هذا الخيار لم يكن متاحا في هذه السنة، وبالتالي، فإن التلاميذ سيعتمدون بشكل كبير على ما بذلوه من جهد شخصي.