رفض وزير الخارجيّة اليوناني، نيكوس دندياس، خلال زيارة إلى تونس، الاثنين، أي تدخل أجنبي في ليبيا، لا سيما من جانب تركيا.
وقال دندياس إثر لقائه نظيره التونسي، نور الدين الري: "يسرّني أن ألاحظ أنّ لدينا رؤية مشتركة" تتمثّل في "احترام القانون الدولي" وهو "عكس ما تفعله تركيا تماماً".
وأضاف بحسب ما نقلت عنه السفارة اليونانية أنّ "هناك حاجة إلى حلّ ليبي بلا جهات أجنبية أو جيوش أجنبية" و"نحن نؤمن بشدّة بأن تونس قادرة على أداء دور إيجابي".
والتقى دندياس أيضاً الرئيس التونسي، قيس سعيد، ورئيس الوزراء، إلياس الفخفاخ.
وتونس التي أبقت تقليديّاً على موقف محايد من النزاع في ليبيا، ظهرت فيها مواقف متباينة من هذه الأزمة خلال الفترة الأخيرة.
ففي وقت قدّم فيه حزب النهضة، الدعم إلى حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، انتقد الرئيس سعيّد هذا الدعم، مندّداً في الوقت نفسه بـ"كلّ التدخلات الخارجية" في ليبيا.
وقال سعيد إن "الشرعيّة الدوليّة وقرار مجلس الأمن يضفيان شرعية على حكومة فايز السرّاج، لكنّ هذه الشرعيّة الدوليّة لا يمكن أن تستمرّ ولا بدّ من أن تحلّ محلّها شرعيّة شعبيّة".
ووقّعت اليونان وتونس من جهة ثانية اتّفاقاً يتعلّق بالنقل البحري.
وتشهد العلاقات بين أثنيا وأنقرة توتّرات على خلفيّة ملفّات عدّة، خصوصاً بسبب تنقيب تركيا عن النفط في مياه متنازع عليها في البحر المتوسّط.