كشفت القيادة العامة لشرطة دبي، الخميس، تفاصيل عملية "صيد الثعالب 2"، التي أسقطت خلالها ريمون الرونوا عباس، المقلب بـ"هاشبوبي"، وأولاليكان جاكوب بونلي الملقب بـ"وود بيري"، و10 أفراد من عصابة إفريقية ارتكبت جرائم غسيل أموال واحتيال خارج الدولة.
ونشرت شرطة دبي مقطع فيديو وثق تفاصيل عملية "صيد الثعالب 2"، التي تمثل ثاني ضربة في أقل من 4 أشهر، ضد مجرمين مطلوبين.
وأوضح الفيديو أن العملية النوعية الجديدة أسدلت الستار على قصة العصابة المكونة من 12 فردا، وأوقفت جرائم احتيالها المنظمة التي امتدت إلى مختلف أنحاء العالم.
وانقضت 6 فرق مداهمة من شرطة دبي، على أماكن سكن أفراد العصابة في وقت واحد، لتنجح في مباغتتهم.
وأوضح مقطع الفيديو طبيعة الرجل الذي اشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي بلقب "هاشبوبي"، حيث تباهى بأمواله وسياراته الفارهة وطبيعة عمليات النصب والاحتيال التي ارتكبها هو وعصابته.
وجاء في الفيديو: "تباهى بثرائه ومقتنياته على مواقع التواصل الاجتماعي تحت ستار أنه رجل أعمال، لكن ما لم يدركه هو أن دوريات شرطة دبي الإلكترونية كانت تضعه تحت أعينها وتتابع تحركاته عن كثب، بعد ورود معلومات عن ضلوعه في عمليات احتيال، وقيادته لعصابة إفريقية".
و"تابع فريق عمل احترافي حسابات هاشبابي وعصابته على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبين للفريق أنهم محترفون بإنشاء الصفحات المقلدة عل مواقع التواصل بأسماء وهمية، والادعاء بأنهم من أبناء الطبقة المخملية ذات الثراء الفاحش، لاستدراج ضحاياهم من أجل النصب والاحتيال عليهم".
كما تبين للفريق التابع لشرطة دبي، أن العصابة متخصصة في اختراق البريد الإلكتروني للشركات، وإرسال رسائل مزيفة للمتعاملين معهم، لتغيير مسار التحويلات المالية إلى حساباتهم البنكية.
وعمل أفراد العصابة أيضا على تصميم وتقليد صفحات وهمية على الإنترنت للشركات والبنوك، لسرقة بينات البطاقات الائتمانية للضحايا.
وبإيقاف شرطة دبي للعمليات الإجرامية للعصابة، فإنها نجحت في فك رموز قضايا نصب عالمية تصل قمتها إلى مليار و600 مليون درهم، وضبط مبالغ تفوق 150 مليون درهم، وتحريز 21 حاسب آلي و47 هاتفا ذكيا و15 ذاكرة تخزين و5 أقراص صلبة تحتوي على 119 ألفا و580 ملف اختيال.
كما تم الكشف عن عناوين مليون و926 ألفا و400 ضحية، ومصادرة 13 سيارة فارهة اشتراها "هاشبابي" وعصابته من جرائم الاحتيال، بقيمة 25 مليون درهم.