واجه استهداف ميليشيات الحوثي الإيرانية الأراضي السعودية من خلال طائرات مفخخة من دون طيار وصواريخ باليستية، فجر وصباح الثلاثاء، تنديدا دوليا.
وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن "قوات التحالف المشتركة تمكنت صباح الثلاثاء من اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقته الميليشيات الحوثية الإرهابية من صنعاء باتجاه مدينة الرياض، في عملية عدائية متعمدة وممنهجة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين".
وأكد أن "هذا الاعتداء الآثم هو امتداد للمحاولات العدائية والإرهابية المستمرة التي كان آخرها مساء أمس (الاثنين) وفجر اليوم (الثلاثاء) بإطلاق 8 طائرات بدون طيار مفخخة و3 صواريخ بالستية باتجاه المملكة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية، التي تم التصدي لها وإفشالها من قبل القوات المشتركة للتحالف".
إدانة أميركية
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية لـ"سكاي نيوزعربية" إن الولايات المتحدة تدين بشدة هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن المملكة العربية السعودية وبنيتها التحتية.
وأضاف "هذه الهجمات تنتهك القانون الدولي، وتهدد الأمن الإقليمي، وتشير إلى أن الحوثيين ليسوا جادين بشأن تحقيق حل سياسي لإحلال السلام في اليمن".
وتابع "نشعر بقلق عميق إزاء عدوان الحوثيين مستخدمين دعم إيران وأسلحتها. هذه الأعمال تهدد الأمن الإقليمي، وتنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، وتطيل أمد الصراع في اليمن، وتتسبب في معاناة مستمرة للشعب اليمني".
ودعا المسؤول الحوثيين لقبول وقف كامل لإطلاق النار والانخراط بشكل بناء في المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة لإنهاء الصراع، كما دعا الحرس الثوري الإيراني إلى وقف تهريب الأسلحة إلى المليشيات الحوثية.
مجلس التعاون: تصعيد خطير
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون، نايف الحجرف، إطلاق الميليشيات الحوثية صواريخ بالستية باتجاه المملكة العربية السعودية، واصفا إياه بـ"التصعيد الخطير".
وقال في بيان "هذه الأعمال العدائية تمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية التي تمنع استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وهي لا تستهدف زعزعة أمن المملكة العربية السعودية فحسب، وإنما أمن المنطقة واستقرارها".
وأشاد بكفاءة وجاهزية قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي التي تمكنت من اعتراض والصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخخة قبل أن تصل إلى أهدافها، مؤكدا وقوف مجلس التعاون إلى جانب المملكة العربية السعودية وتأييده لكافة ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها
من جهتها، أعربت دولة الإمارات عن إدانتها لمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استهداف مناطق مدنية في المملكة العربية السعودية.
الإمارات: أمن السعودية من أمننا
وجددت الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تضامنها الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية ضد المدنيين، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديدا لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
وأشار البيان إلى أن استمرار هذه الهجمات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي واعتبرته دليلا جديدا على سعي هذه الميليشيا إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
مصر: نقف مع السعودية
كما أعربت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن إدانتها الشديدة لقيام ميلشيا الحوثي باستهداف المناطق السكنية والمدنيين بمدينتي "نجران وجيزان" بالمملكة العربية السعودية.
وأكد البيان على تضامن مصر الكامل، حكومة وشعبا، ووقوفها مع حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة أي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها، ودعم مصر للمملكة في كل ما تتخذه من إجراءات في مواجهة الإرهاب الغاشم.
ودان الأردن أيضا المحاولات الإرهابية للحوثيين، حيث أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز تضامن الأردن الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ووقوفها معها في وجه كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها، واستنكار هذه الهجمات الإرهابية ضد المدنيين.
وشدد على أن أمن المملكتين واحد لا يتجزأ وأن أي تهديد لأمن المملكة الشقيقة هو تهديد لأمن واستقرار المنطقة ككل.
كما استنكرت وزارة الخارجية الجزائرية "القصف الذي طال عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة"، معبرة "عن تضامنها التام مع السعودية".
بريطانيا: شكوك بشأن رغبة الحوثيين في السلام
بريطانيا نددت هي الأخرى بما حصل، إذ ذكر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب "أدين الهجمات الأخيرة للحوثيين على المملكة العربية السعودية، والاعتداءات المستمرة للحوثيين داخل اليمن، والتي تلقي بشكوك أكبر بشأن ادعاءاتهم (أي الحوثيين) برغبتهم في السلام.."
وتابع "الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، اختارا وضع حياة الناس أولا، بموافقتهم أمس على وقف إطلاق النار".
وأضاف "ونظرا للتوقعات بإصابة أكثر من مليون يمني بفيروس كورونا المستجد، فإنه أساسي جدا أن يوقف الحوثيون اعتداءاتهم، ويسمحوا للأمم المتحدة بالقيام بجهودها الإنسانية للحفاظ على حياة الشعب اليمني".