شدد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، على أن هناك إجماعا على أهمية الحل السياسي في ليبيا، وتفادي تكرار سيناريو الأزمة السورية.
وأوضح بن علوي أن اجتماع اليوم "كان مهما للغاية وهذا ناتج عن الإحساس بأهمية العمل العربي المشترك"، مشيرا إلى أن هناك جهودا عربية لتقريب المواقف بين الفرقاء الليبيين.
وتابع "كل الدول العربية أبدت وجهة نظرها، لكن أريد أن أؤكد أن كلها متفقة أن لا حل إلا الحل السياسي لأن هو أفضل حل للجميع".
وأضاف "لذلك، سنعمل على آلية تؤدي لحل سياسي مقبول يرضي كل الأطراف الليبية والدولية".
وذكر وزير خارجية عمان أن "كل الأطراف الليبية مهمة للحصول على توافق ولا نقلل من أهمية موقف أي طرف".
وأردف قائلا "لابد من الاستناد على توافق ليبي-ليبي للوصول إلى حل.. ومن هناك تبدأ مرحلة أخرى تخص الدستور والحكومة والانتخابات".
واستطرد "هناك جهود عربية من أجل إبعاد الميليشيات عن الأراضي الليبية.. يجب تفادي تكرار سيناريو الأزمة السورية في ليبيا".
وكانت جامعة الدول العربية عقدت اليوم الثلاثاء اجتماعا طارئا على المستوى الوزاري حول الأزمة الليبية.
وتصدرت أجندةَ الاجتماع الذي تم عبر تقنية الفيديو، تطورات الأوضاع في ليبيا، ومساعي الحل السياسي فيها، حيث أكد الوزراء المشاركون على "الرفض العربي للتدخلات الخارجية في ليبيا، والتأكيد على ضرورة الحل السياسي للأزمة".
وأدانت جامعة الدول العربية كل أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا، والتدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، على رفض الجامعة "لأي محاولات ومخططات محلية أو أجنبية تسعى لتقسيم ليبيا".
وقال إن الجامعة العربية تؤكد على ضرورة الحل السياسي في ليبيا، "من خلال مسار سياسي جامع تحت رعاية الأمم المتحدة"، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا بشكل مباشر، و"تخفيف المواجهات، خصوصا حول مدينة سرت".