رحبت دول عربية وإسلامية ومنظمات عدة، بقرار السعودية تنظيم فريضة الحج هذا العام بعدد محدود للراغبين في أداء المناسك لمختلف الجنسيات، من الموجودين داخل المملكة، بسبب فيروس كورونا.
وأشادت الإمارات بـ"الجهود المخلصة التي تبذلها السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في خدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف".
وأكد مكتب شؤون الحجاج الإماراتي أن "قرار المملكة يأتي في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار المرض والمحافظة على صحة الناس وحياتهم التي تعد من أهم مقاصد شرعنا الحنيف، فقد ربط الله عز وجل في القرآن الكريم عبادة الحج بالاستطاعة التي لا تتوفر في مثل هذه الظروف"، حسبما أوردت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وفي السياق ذاته، أكد وزير وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني خالد بن علي آل خليفة، تأييد المنامة التام لقرار السعودية.
وقال: "مملكة البحرين (...) تقدر عاليا هذا القرار الذي يأتي متوافقا مع جوهر الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء بحفظ الضرورات الخمس، وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال"، حسبما أوردت وكالة الأنباء البحرينية (بنا).
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بتنظيم الحج لهذا العام وفق احترازات صحية صارمة، واقتصار الموسم على عدد محدود بما يكفل إقامة الشعيرة على نحو آمن، ويضمن سلامة الجميع من مهددات جائحة كورونا.
وقال الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين في بيان: "إن قرار حكومة خادم الحرمين الشريفين الذي يأتي اتساقا مع جميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها السعودية، دولة مقر منظمة التعاون الإسلامي، منذ بداية ظهور الجائحة التي ساهمت على نحو فاعل بتقليل الآثار السلبية للجائحة، والحيلولة دون انتشارها".
كما ثمن الأمين العام "العناية القصوى التي توليها السعودية لصحة ضيوف الرحمن وسلامتهم، وبذل العناية اللازمة لهم"، مؤكدا أن ذلك "هو النهج الذي عكفت حكومة خادم الحرمين الشريفين على اتباعه منذ منحها الله شرف خدمة الحرمين الشريفين"، ومنوها بـ"التوسيعات العملاقة للمشاعر المقدسة، والقدرات الكبيرة التي تملكها المملكة لتنظيم الحج في أشد الظروف قسوة".
ومن ردود الفعل المؤيدة التي جاءت من مصر، إعلان غرفة شركات السياحة المصرية تأييدها لقرار السعودية.
وقال مجلس إدارة الغرفة حسام الشاعر، في بيان نشرته وكالة كالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، إن قرار حكومة خادم الحرمين الشريفين بإقامة الحج "جاء لضمان سلامة أرواح الملايين من المسلمين الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام"، منوها بـ"حرص المملكة كعادتها دائما على سلامة وصحة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين".
وأضاف البيان أن مجلس إدارة غرفة شركات السياحة المصرية يدرك تماما ما تقوم به المملكة بكافة تجهيزاتها طوال تاريخها بخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين في كل عام، ويثق أنها ستعود للقيام بهذا الدور على أكمل وجه فور انتهاء جائحة كورونا.
وأعرب مجلس إدارة غرفة شركات السياحة المصرية عن ثقته في أن قرار السعودية لم يأت من فراغ، وإنما وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها، مطالبًا جميع المسلمين حول العالم بدعم ومساندة قرار المملكة
وفي إسلام آباد، رحب مجلس علماء باكستان بقرار الرياض، وذلك حرصا على صحة الحجاج وسلامتهم في ظل ما يشهده العالم من خطر جائحة كورونا.
وأكد المجلس تأييده لهذا القرار الحكيم الذي يؤكد ضرورة إقامة شعيرة الحج دون إلحاق الضرر بأرواح الحجاج، ودون أن تكون هذه الشعيرة العظيمة سببا في زيادة انتشار هذا الوباء الخطير، خاصة أن الشريعة الإسلامية تحث الجميع على تحقيق وتحصيل المصالح ودرء المفاسد، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).