أقر طيار يعمل لدى شركة "ماهان إير" للطيران في إيران، بحمل أطنان من الذخائر، رفقة قائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، إلى سوريا في 2013، على متن إحدى الرحلات.
ونقل موقع "راديو فردا" الإيراني عن الطيار أمير أسد الله، الذي يعمل طيارا في شركة ماهان إير الإيرانية، قوله إنه حمل "بضائع محظورة"، على الأرجح أنها أسلحة وذخائر تزن 7 أطنان على متن طائرة مدينة كان على متنها 200 راكب.
وفرضت الإدارة الأميركية عقوبات على شركة ماهان إير الإيرانية لأول مرة في عام 2011، بسبب ضلوعها في حمل أسلحة وأفراد من الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا بشكل سري.
وفي ديسمبر 2019، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على شركة ماهان إير وخدماتها الملاحية، متهمة إياها "بنقل مساعدات قاتلة من إيران إلى اليمن" لدعم ميليشيات الحوثي.
وقال الطيار أسد الله لموقع إلكتروني تابع للحرس الثوري الإيراني، إن سليماني، الذي قتل في غارة أميركية بالعراق في 3 يناير الماضي، كان جالساً في مقصورة الطيار خلال الرحلة.
وأضاف أسد الله، الذي كان يتحدث عن علاقته بسليماني، أنه تلقى أوامر بالهبوط في مطار بغداد الدولي بينما كان في طريقه إلى سوريا مع شحنة الذخائر وسليماني.
وأشار الطيار إلى أن سليماني اضطر إلى خلع ملابسه العسكرية وبقي جالسا طول الوقت في مقصورة الطيار، بعد أن صعد للطائرة جنود أميركيون لفحصها والتأكد من هوية الركاب، قائلا إن "القوات الأميركية كانت تسيطر على مطار بغداد".
وأكد أسد الله أنه عندما أرادت القوات العراقية فحص الشحنة، أخرج محفظته من جيبه، وأظهر أوراق عملة بالدولار الأميركي للضابط العراقي.
وعندما وصلوا أخيراً إلى دمشق في وقت لاحق من ذلك اليوم، قال سليماني للطيار: "لو كنت الرئيس لمنحتك وسام شرف"، على حد تعبير أسد الله.
ويعد الاعتراف بشحن معدات عسكرية على متن طائرات ركاب عادية بمثابة استخدام الناس دروعا بشرية، وهو ما تحظره القوانين الدولية بشكل كامل.