استنكرت الإمارات التدخلات العسكرية التركية والإيرانية في العراق، من خلال قصفهما مناطق في شمال العراق، مما شكل انتهاكا لسيادة العراق، وأدى إلى ترويع وبث الذعر بين المدنيين الأبرياء.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها أن هذا الموقف يأتي من مبدأ الإمارات الثابت والراسخ في رفض كافة التدخلات في شؤون الدول العربية.
وأكدت الوزارة "حرصها على ضرورة احترام سيادة العراق الشقيق، ومراعاة مبادئ حسن الجوار، بما يلبي تطلعات العراقيين ويحقق لهم الازدهار والأمن والسلام."
وكانت قد تعرضت مناطق في الشمال العراقي لقصف إيراني، فيما توغلت قوات تركية داخل إقليم كردستان العراق.
وتعرضت، يوم الأربعاء، القرى والسلاسل الجبلية الحدودية الواقعة بالقرب من بلدة حاجي عمران لقصف مدفعي مكثف من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني لليوم الثاني على التوالي.
يتزامن هذا مع بدء قوات برية تركية بالتوغل داخل أراضي إقليم كردستان العراق بعمق أكثر من 10 كيلومترات بالقرب من منطقة باطوفه الحدودية التابعة لبلدة زاخو في أقصى شمال محافظة دهوك.
وسبق التوغل البري التركي قصف جوي ومدفعي مكثف طال 8 قرى حدودية في منطقة حفتنين قرب الشريط الجبلي الفاصل بين العراق وتركيا، الأمر الذي تسبب في نزوح عشر عائلات من القرى وإلحاق خسائر مادية بحقول المزارعين في تلك القرى.
وكان قد ندد بيان للجامعة العربية بالتدخلات التركية والإيرانية، مشيرا إلى أن "تركيا وإيران لا تراعيان مبادئ حسن الجوار مع الدول العربية، وكلاهما يذكي نار الفتنة والخلاف".
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط إن "التدخلات العسكرية التركية في الأراضي العربية، سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق، أصبحت مصدر قلق ورفض واستهجان من الدول العربية جميعا، وأنها تعكس أطماعا توسعية لدى تركيا تنتمي إلى ماض بعيد، ولم يعد لها مكان في عالمنا المعاصر".