قالت اللجنة الوزارية للفتوى على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إن الظروف الصحية التي تعيشها الجزائر جرّاء تفشي فيروس كورونا المستجد، لا تسمح حاليا بفتح المساجد وإقامة صلاة الجماعة.
وأنهت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، الجدل بخصوص إعادة فتح المساجد بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الإغلاق بسبب كوفيد- 19، لتؤكد أن الوضع الصحي للجزائر حاليا يمنع إقامة صلاة الجماعة والجمعة بالمساجد.
وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية، أن بيانا للجنة الوزارية للفتوى، أفاد الثلاثاء بأننا "نتطلع جميعا إلى أفق قريب تتهيأ فيه الظروف المناسبة لإعادة فتح المساجد لتحتضن روادها في ظل الأجواء التي تعودوا عليها من الطمأنينة والأمن على أنفسهم وأرواحهم"
وأشار البيان إلى أن القرار استند إلى التقارير الصادرة عن لجنة الصحة العمومية التي منعت عقد التجمعات والنشاطات التي تضم أعدادا كبيرة للأشخاص في أماكن مغلقة.
ودعا بيان اللجنة المواطنين إلى التعاون في مجال الوقاية من الفيروس، للتعجيل في العودة إلى المساجد، حسبما ذكرت الصحيفة الجزائرية.
تخفيف جزئي لقيود كورونا
وعاد الزحام إلى شوارع العاصمة الجزائرية مجددا، مع تخفيف الحكومة لإجراءات العزل العام التي كانت فرضتها للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
فمع استمرار فرض الإجراءات الوقائية، سمحت الحكومة الجزائرية بإعادة فتح محلات التجزئة، وصالونات تصفيف الشعر، وبعض المطاعم.
وأنهت الحكومة، الأحد الماضي، حظر التجول في 19 ولاية، وقلصت ساعاته في الولايات الـ29 المتبقية، بما في ذلك العاصمة الجزائر، ليبدأ من الساعة الثامنة مساء حتى الخامسة من صباح اليوم التالي، بدلا من السابعة مساء حتى السابعة صباحا.
وبحسب الحكومة، فإن الحافلات وسيارات الأجرة في المناطق الحضرية ستستأنف خدماتها بعدد محدود من الركاب إذ سيتعين على سيارات الأجرة ألا تُقل أكثر من راكب واحد.
ولا يزال مترو الأنفاق مغلقا في الجزائر العاصمة، الأمر الذي يحول بين بعض الناس والتوجه لأعمالهم أو القيام بما يرغبون من مهام.
وسجلت الجزائر 10810 حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، و760 حالة وفاة حتى يوم السبت الماضي.