قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مساء الجمعة، إن تعديل الدستور ليس له علاقة بليبيا ولا شيء سوى حماية الجزائر، مشيرا إلى أن ليبيا تتجه نحو مصير الصومال بعدما وقعت في المصير السوري.
وأكد تبون، خلال مقابلة مع وسائل إعلام جزائرية، أن "المد والجزر الموجود في ليبيا لا يجذبنا ولا نتدخل فيه. خطتنا واضحة لا للحسم العسكري ويجب اتباع النقاش والحوار لأن الدم الذي يسيل هو دم ليبي وليس دم الجهات التي تتخذ حرب بالوكالة".
وشدد الرئيس الجزائري على أن الأطراف التي تصارعت في سوريا هي تقريبا نفسها المتصارعة في ليبيا.
وذكر تبون: "نقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء في ليبيا. ليست لدينا أطماع توسعية أو اقتصادية في ليبيا كل ما نريده هو وقف الاقتتال".
وتابع: "ما سنخسره في حروب نحن في غنى عنها نفضل استغلاله في تنميتنا المحلية بدل الخسائر العسكرية التي قد تسببها المشاركة العسكرية خارج الحدود بعيدا عما ينصه الدستور".
وأشار تبون إلى أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي يمكنها جمع الفرقاء الليبيين، وأن كلا من قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، عبروا عن استعدادهم لقبول وساطة جزائرية.
وقال الرئيس الجزائري: "يمكننا التعاون مع دول الجوار سواء مصر أو تونس من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية".
ونوه قائلا: "قراراتنا صرحنا بها في مؤتمر برلين، وعدة دول خالفت القرارات المتخذة من خلال إدخال السلاح لليبيا والمساهمة في إشعال نار الفتنة بين الليبيين".