رحب السودان بإجماع مجلس الأمن الدولي على القرارين المتعلقين بتشكيل بعثة سياسية في الخرطوم مهمّتها دعم المرحلة الانتقالية، وتمديد مهمة قوة حفظ السلام في دارفور.
وأكد مجلس الأمن والدفاع السوداني في بيان أن القرارين يأتيان استجابة للطلب الذي قدمته الخرطوم في 27 فبراير الماضي، ويسهمان في دعم واستقرار الفترة الانتقالية، وعودة السودان للأسرة الدولية مع التأكيد الوارد في القرارين على حفظ الحقوق الوطنية الكاملة.
وفي تصريح عقب اجتماع للمجلس، قال نائب رئيس اللجنة الوطنية العليا للتعامل مع الأمم المتحدة، حسن شيخ إدريس: "أبدى مجلس الأمن والدفاع بعض التحفظات على القرارين، وأكد على الاستمرار في العمل المشترك مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي والأصدقاء والشركاء للتوصل إلى حلول تتسق مع ماورد في خطاب طلب السودان وحقوقه في الحصول على الدعم الفني المطلوب والمحافظة على أمن وسيادة السودان".
وبحسب القرار 2524، الذي أعدّت مسودّته ألمانيا وبريطانيا، يؤسس مجلس الأمن بعثة سياسية جديدة للأمم المتحدة باسم (يونيتامس) (UNITAMS) لفترة أولية مدتها 12 شهرا بهدف دعم العملية الانتقالية في السودان.
وتم تحديد أربعة أهداف استراتيجية للبعثة وهي دعم التحول الديمقراطي، ودعم عملية السلام السودانية الداخلية، وزيادة استقرار منطقة دارفور، والمساعدة في تعبئة المساعدات الدولية للسودان.
أما القرار الآخر رقم 2525، فنص على "تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (...) حتى 31 ديسمبر 2020". كما يقضي بـ"إبقاء عديد البعثة من عسكريين وشرطيين، حتى ذلك التاريخ على حاله".