أفادت تقارير بهبوط طائرتين قادمتين من تركيا، تحملان أكثر من 300 من المسلحين والمقاتلين المرتزقة السوريين، في مصراتة شمال غرب ليبيا.
ووفق ما ذكر موقع "فلايت رادار" المتخصص بمراقبة حركة الطائرات حول العالم، فإن الطائرتين من طراز "لوكهيد سي 130 إي"، وقد رصدتا أثناء تنقلهما من إسطنبول إلى مصراتة.
وبحسب "فلايت رادار" فإن طائرة تابعة لسلاح الجو التركي، تحمل علامة القوات الجوية الكينية، غادرت مطار إسطنبول متجهة إلى ليبيا.
وأضاف الموقع، أن الطائرة أجرت رحلات من إسطنبول إلى مصراتة، يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وطبقا لمصادر الموقع، فقد تم رصد نحو ست رحلات، بين إسطنبول ومصراتة، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وجاء الكشف عن هذه الرحلات بين إسطنبول ومصراتة بالتزامن مع إعلان مصادر ليبية الاثنين، تنفيذ الجيش الوطني الليبي لضربات جوية على مواقع للميليشيات الإرهابية في مديرية أمن غريان، بشمال غرب البلاد.
وتأتي الضربات الجوية للجيش الوطني الليبي بعد إعلان الناطق الرسمي للمؤسسة العسكرية اللواء أحمد المسماري، مساء الأحد، اعتقال واحد من أخطر عناصر داعش بعد انتقاله إلى الأراضي الليبية برعاية المخابرات التركية.
وأشار المسماري على صفحته الرسمية على فيسبوك إلى أن "وحدات القوات المسلحة العربية الليبية في محاور طرابلس تلقي القبض على الداعشي السوري محمد الرويضاني المكنى أبو بكر الرويضاني أحد أخطر عناصر داعش في سوريا وانتقل إلى ليبيا برعاية المخابرات التركية كأمير لفيلق الشام".
وأضاف: "قبض عليه وهو يقاتل مع مليشيات السراج التي يقودها ضباط أتراك".
وتابع قائلا: "هذا دليل آخر على العلاقة بين أردوغان وتنظيم داعش التكفيري والتنظيمات المتطرفة عامة".
وفي وقت سابق، أعلن المسماري أن القوات الجوية بدأت في استعادة السيادة الكاملة على عدد من مناطق البلاد.
وأوضح اللواء المسماري، خلال مؤتمر صحفي، أنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن انسحابات نفذها الجيش الليبي، لأن الأمر يتعلق بإعادة تموضع ضمن خطط عسكرية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة الليبية حققت تحولات كبيرة خلال الساعات الـ72 الماضية، مؤكدا أن العمليات العسكرية لم تتوقف.
وأكد المسماري أن القوات الجوية في الجيش الوطني الليبي الذي يخوض حربا ضد الإرهاب، أسقطت أكثر من 13 طائرة مسيرة تركية.
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، بوصول دفعة جديدة من المقاتلين السوريين الموالين لتركيا إلى ليبيا خلال الساعات الفائتة، وذلك للمشاركة في العمليات العسكرية الدائرة بطرابلس إلى جانب حكومة السراج.
وبحسب المرصد فإن الدفعة الجديدة من "المرتزقة" السوريين ضمت 500 مقاتل، يتبعون فصائل سورية موالية لأنقرة.