قال غير بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، الثلاثاء، إن نقل مقاتلين من سوريا إلى ليبيا أمر "مزعج بشدة"، ممتنعا عن التعليق على أعدادهم.
وكانت دفعة جديدة، تضم 120 مسلحا من المرتزقة، وصلت معسكرات تدريب جنوبي تركيا، وذلك بعد خروجهم من منطقة عفرين السورية، تمهيدا لنقلهم إلى ليبيا، حسب ما ذكر الموصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد المسلحين الذين نقلتهم تركيا إلى الأراضي الليبية بهدف القتال إلى جانب ميليشيات طرابلس، بلغ نحو 13 ألفا حتى الآن، من بينهم مجموعة من غير السوريين، في حين أن تعداد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب وصل إلى 3420.
وأضاف المرصد أن من ضمن المجموع العام للمسلحين، نحو 150 طفل تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما، غالبيتهم من فرقة ما يعرف بـ"السلطان مراد".
وأشار إلى أنه جرى تجنيد هؤلاء الأطفال للقتال في ليبيا، "عبر إغراء مادي، واستغلال الوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر".
وكان المرصد ذكر، الأحد، مقتل 11 مسلحا، من بينهم طفل، خلال معارك على عدة محاور في ليبيا، لتبلغ بذلك حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا في ليبيا، 298 مسلحا، بينهم 17 طفلا.
والقتلى من فصائل "لواء المعتصم" و"فرقة السلطان مراد" و"لواء صقور الشمال" و"الحمزات" و"سليمان شاه"، ووفقا لمصادر المرصد.
وأشارت المصادر إلى أن المسلحين قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوبي طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس، ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة إلى معارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.