أعدت مصر خطة من 3 مراحل من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها والتعايش في الفترة القادمة مع فيروس كورونا، الذي أصاب نحو 11 ألف شخص حتى الآن، وأدى إلى وفاة 571 شخصا.
وتتضمن مسودة الخطة، التي من المتوقع أن يعتمدها ويعلن عنها مجلس الوزراء خلال أيام قواعد عامة منظمة للمنشآت والجهات العامة والخاصة إضافة إلى قيود صحية شخصية تتعلق بالتطهير والحفاظ على التباعد الاجتماعي مع إعادة تقييم الوضع الوبائي كل 14 يوميا.
ويبدأ تطبيق المرحلة الأولى "مرحلة الإجراءات المشددة لتفادي أي نوع من الانتكاسة" بشكل فوري وتتضمن الفرز البصري والشفوي وقياس الحرارة لجميع الأشخاص قبل دخولهم المنشآت والمترو والقطارات.
ومن بين ضوابط هذه المرحلة إلزام المواطنين والمقيمين بوضع الكمامة عند الخروج من المنزل، وإلزام أصحاب الأعمال والمراكز التجارية بوضع وسائل تطهير اليدين على أبوابها، والحفاظ على كثافة منخفضة داخل المنشآت والمحال التجارية.
وتضع هذه المرحلة قيودا صارمة على الفنادق والمنشآت السياحية، التي ستعمل بطاقة استيعابية محدودة مع عدم إقامة الأفراح أو الحفلات.
وعقب انتهاء المرحلة الأولى يبدأ الانتقال للمرحلة الثانية "مرحلة الإجراءات المتوسطة" التي تستغرق 28 يوما.
وتشمل هذه المرحلة الإبقاء على معظم الإجراءات الاحترازية مع استمرار غلق دور السينما والمسارح والمقاهي أو أي أماكن أخرى للترفيه.
وفي المرحلة الثالثة "مرحلة الإجراءات المخففة والمستمرة" تأمل مصر أن ينخفض عدد الإصابات بالتزامن مع إعلان منظمة الصحة العالمية انخفاض تقييم المخاطر عالميا إلى المستوى المنخفض، وظهور لقاح معتمد لفيروس كورونا.
وتشير مسودة الخطة إلى أنه "في حالة توصية منظمة الصحة العالمية باعتماد لقاح آمن وفعال، يتم البدء في تلقي اللقاح حسب الأولويات التي ستصدرها وزارة الصحة والسكان".
وبدأت مصر في تطبيق قيود العزل العام في مارس بمنع التجمعات الكبيرة وإغلاق المدارس والجامعات والأندية وتعليق إقامة الحفلات والمهرجانات الفنية مع فرض حظر تجول ليلي.
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الصحة والسكان، هالة زايد، إن مصر خصصت17 مستشفى للعزل على مستوى البلاد بسعة 3214 سريرا من بينها 527 سريرا للعناية الفائقة.
وأشارت إلى اتباع بعض الحلول المبتكرة لمواكبة التفشي منها تفعيل خدمة (كول سنتر) والتطبيق الإلكتروني (صحة مصر) وإنشاء نظام إلكتروني لربط الوحدات والمراكز بالمستشفيات وإصدار تطبيق للاستشارات وعيادات التشخيص عن بعد.
وتتوقع مصر، التي أرسلت مستلزمات طبية إلى كل من الصين والولايات المتحدة وإيطاليا والسودان، الوصول بإنتاجها من الكمامات المصنعة محليا إلى 4.5 مليون كمامة يوميا بحلول نهاية هذا الشهر.