سجلت مصر، الجمعة، أكبر زيادة يومية في الإصابات بفيروس كورونا المستجد، منذ ظهوره في فبراير الماضي، فيما تواصل تماثل حالات للشفاء، وسجل انخفاض ملحوظ بعدد الإصابات في محافظات بعينها.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، تسجيل 495 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وهو الرقم الأعلى، فيما ارتفعت حالات الشفاء إلى 1945، وذلك بعد تعافي 58 حالة جديدة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان المصرية، خالد مجاهد، أن الحالات الجديدة التي تم تسجيلها ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، ومن بينها أجنبيان، وأشار أيضا إلى أنه تم تسجيل 21 حالة وفاة جديدة، موضحا أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا هو 8476 حالة إصابة، و503 حالات وفاة.
وفي هذا السياق نقل موقع "مصراوي"، عن مصدر بوزارة الصحة المصرية، قوله إن زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا مؤخرًا يعود إلى 3 أمور، أولها التوسع في إجراء تحاليل "PCR" والفحص السريع خلال الأسبوعين الأخيرين.
والأمر الثاني زيادة عدد المخالطين للحالات المصابة، التي تلتزم العزل المنزلي وتتابعها فرق وزارة الصحة بصفة دورية، ويخرج من بينها أغلب الإصابات الجديدة.
فضلًا عن السلوكيات الخاطئة لبعض المواطنين وعدم اتباعهم الإجراءات الوقائية اللازمة.
ومنذ بداية مايو الجاري (8 أيام)، بلغ عدد الحالات التي سجلتها وزارة الصحة 2939 إصابة، وهو أعلى رقم مسجل بالمقارنة بالشهور الماضية بنسبة 34.6%، بينما سجلت 5537 حالة منذ بداية الأزمة في 14 فبراير الماضي (77 يومًا) بنسبة 65.4%.، حسب "مصراوي".
وفي وقت سابق الجمعة، أكد خالد مجاهد، أن مصر لن تصل إلى المرحلة الثالثة لتفشي فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن مصر لا تزال في المرحلة الثانية من تفشي الفيروس، مضيفًا أنه طالما المواطنين يلتزمون بالإجراءات الوقائية لن ننتقل الي المرحلة الثالثة.
وأكد مجاهد، خلال تصريحات تلفزيونية، أن المرحلة الثالثة هي مرحلة تفشي العدوى المجتمعية ولن نصل إليها، مشيرا إلى أن السبب القدرة على التعرف على سبب الإصابة وأماكنها، من خلال فرق التقصي الوبائي.
وكشف مجاهد أن هناك عددا من المحافظات سجلت انخفاضا ملحوظا في معدل ظهور الإصابات بها عن معدلاتها في آخر أسبوعين، وهى دمياط، وجنوب سيناء، وبورسعيد، والبحر الأحمر، مرجعا ذلك إلى "وعي المواطنين والتزامهم بالإجراءات الوقائية".
وأوضح في الوقت نفسه أن معدل ظهور الإصابات ارتفع عن معدلاتها خلال نفس الفترة بمحافظات أخرى، وذلك بسبب عدم التزام المواطنين بتلك المحافظات بالإجراءات الوقائية.
وشدد مجاهد على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وتقليل المخالطة والالتزام بالإجراءات الوقائية، بالإضافة إلى الإكثار من شرب السوائل في المدة بين الإفطار والسحور، والحرص على اتباع نظام غذائي صحي مما يقوي الجهاز المناعي.
كما دعا المواطنين، خاصة خلال آخر أسبوعين من شهر رمضان، قبيل عيد الفطر، بضرورة "تعديل السلوكيات التي اعتدنا عليها بعدم الإسراف في الخروج للتسوق، وتقليل التجمعات، وعند الخروج للضرورة لابد من اتباع كافة الإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات، وغسل الأيدي باستمرار أو فركها بالكحول، لتقليل فرص الإصابة بالفيروس".