قال رجل الأعمال السوري المفروض عليه عقوبات رامي مخلوف، إن قوات الأمن بدأت في اعتقال موظفين في شركاته المختلفة، الأحد، فيما وصفه بأنه "زيادة للضغوط عليه" بعد أيام من مطالبة السلطات السورية له بدفع ضرائب ضخمة.
ورامي مخلوف هو ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، ويعتبر بشكل كبير جزءا من الدائرة الداخلية للرئيس، ولديه إمبراطورية أعمال في مجالات متنوعة مثل الاتصالات والعقارات والمقاولات وتجارة النفط.
وقال مخلوف في تسجيل فيديو: "اليوم بدأت الضغوطات بطريقة غير مقبولة وغير إنسانية، وبدأت الأجهزة الأمنية تعتقل موظفينا"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
ويأتي مقطع الفيديو هذا، بعد مقطع سابق نشره الملياردير السوري، الجمعة، ناشد فيه الرئيس بالتدخل لإنقاذ شركاته من "الانهيار"، مؤكدا التزام شركة الاتصالات "سيريتل" التي يرأس مجلس إدارتها بدفع كافة التزاماتها المالية أمام الدولة.
وأكد في مقطع الفيديو أن"سيريتل"، "لم تقصر في دفع مستحقاتها الضريبية، وتكفلت بسداد كافة التزاماتها"، مشيرا إلى أنها أيضا "تتقاسم عائداتها الربحية مع الدولة".
ونوّه مخلوف إلى أن المطالبات الحكومية للشركة "غير محقة"، خاصة فيما يتعلق بالعقود المبرمة برضى الأطراف، لافتا إلى أن له الحق في الاعتراض على القرارات الحكومية.
كما تعهد بنشر الوثائق التي تم تقديمها أمام الأجهزة المعنية، مؤكدا أن نفقات شركة الاتصالات حقيقة وغير وهمية.
وتوجه مخلوف في شريط الفيديو للرئيس السوري، لشرح ملابسات الأمور، داعيا إياه إلى التدخل وتوجيه الأوامر بالتدقيق، متعهدا بالالتزام بالتوجيهات الرئاسية.
كما تعهد بدفع المستحقات المطلوبة على الشركة إن كانت حقيقية، ضمن جدولة يتم الاتفاق عليها لمنع انهيار شركة الاتصالات.
ولفت رجل الأعمال السوري إلى أن "سيريتل" تشارك في الأعمال الإنسانية بنسبة 70 بالمائة من الأرباح السنوية.
وكانت الحكومة السورية قد فرضت قرارا بالحجز الاحتياطي على أموال مخلوف وعدد آخر من رجال الأعمال إضافة إلى زوجاتهم بسبب "مخالفات جمركية".
ويأتي القرار بحسب بيان مديرية الجمارك "ضمانا لحقوق الخزينة العامة من الرسوم والغرامات المتوجبة بقضية تتعلق بمخالفة أنظمة الاستيراد وغرامات أخرى".