عزز المغرب إجراءات الحجر الصحي للتصدي لانتشار وباء كوفيد-19، وذلك عبر حظر التنقل ليلا خلال شهر رمضان الذي يبدأ السبت في المملكة، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.
وقالت الوزارة في بيان إنه تقرر في سياق تعزيز إجراءات حالة الطوارئ الصحية خلال شهر رمضان، حظر التنقل الليلي يوميا من الساعة السابعة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا.
وتقضي حالة الطوارئ الصحية المفروضة في المغرب منذ 20 مارس وحتى 20 مايو، بالحَدّ من حركة المواطنين إلا في حالات محددة وبموجب تراخيص وزعتها السلطات. وهم ملزمون أيضا بوضع كمامات واقية.
لكن الإجراء الجديد يبطل العمل بتراخيص التنقل الاستثنائية أثناء فترة حظر التنقل ليلا، حيث يمنع "منعا كليا تنقل المواطنات والمواطنين خارج بيوتهم أو التواجد بالشارع العام خلال التوقيت المعلن عنه سواء بالنسبة للراجلين أو عبر استعمال مختلف وسائل النقل"، بحسب البيان.
وتشهد ليالي رمضان في الأوقات العادية إقبالا على المساجد لأداء صلاة التراويح، وتجمعات في المقاهي، بينما نبه المجلس العلمي الأعلى وهو هيئة الإفتاء الرسمية في المملكة، في بيان هذا الأسبوع، إلى أن "عدم الخروج إلى صلوات التراويح قد يعوضه إقامتها في المنازل فرادى أو جماعة مع الأهل الذين لا تخشى عواقب الاختلاط بهم".
ونوهت وزارة الداخلية إلى "استثناء الأشخاص العاملين بالقطاعات والأنشطة الحيوية والأساسية" من حظر التنقل الليلي، مؤكدة على "تفعيل إجراءات المراقبة الصارمة في حق أي شخص يتواجد بالشارع العام خارج الضوابط المعلنة" تحت طائلة الملاحقة القضائية.
ويواجه المخالفون لإجراءت الحجر الصحي عقوبات بالحبس تراوح بين شهر وثلاثة أشهر وغرامة تراوح بين 300 و1300 درهم (نحو 30 إلى 130 دولارا)، أو بإحدى العقوبتين. وضبطت الشرطة حتى الآن أكثر من 53 ألف مخالف لمقتضيات الطوارئ الصحية، تمت ملاحقة أكثر من 28 ألفا منهم قضائيا.
وفاق عدد الأشخاص الذين ضبطوا في حالة مخالفة لهذه الإجراءت 60 ألفا، تمت ملاحقة أكثر من 32 ألفا منهم قضائيا، بحسب آخر حصيلة رسمية.
وبلغ عدد المصابين بالفيروس في المغرب ما مجموعه 3692 حتى صباح الجمعة، بينهم 155 توفوا و478 تماثلوا للشفاء.