أثارت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرا للوقاية من انتشار فيروس كورونا ردود فعل متباينة في الشارع المصري.
ففي حين تراجعت حدة الازدحام المروري في شوارع القاهرة، خصوصا وقت الذروة الصباحية، بدت مظاهر الحياة اليومية أقرب إلى الطبيعية.
وبحسب مؤمن عبد السميع، الذي يعمل مخلصا جمركيا، فإنه لم يغير نمط حياته اليومي، رغم التقارير التي تبثها وسائل الإعلام المختلفة بشأن فيروس كورونا، والزيادات في أعداد المصابين والضحايا.
ولدى مؤمن قناعات بالخطورة التي قد تترتب إذا ما اتسع نطاق انتشار الفيروس، لكنه يتخذ الإجراءات العادية لتلافي الإصابة بالفيروس التي تتضمن الحرص علي النظافة الذاتية.
وتراجعت حركة المرور في شوارع العاصمة، بشكل ملحوظ، تأثرا بقرارات الحكومة المصرية بتعطيل الدراسة بالجامعات والمدارس لمدة أسبوعين.
ورغم تراجع الزحام المروري، لا تزال مظاهر الحياة اليومية التي يمارسها المصريون أقرب للمعتاد، لكن منع الأنشطة الجماعية الاجتماعية والثقافية والرياضية كان القرار الذي بدت تأثيراته واضحة، خصوصا داخل المنشآت الرياضية ومراكز الشباب، حيث تم وقف المسابقات والفاعليات على كافة المستويات، كما تجري في الوقت ذاته عمليات تطهير وتعقيم داخل المرافق الرياضية.
ويقول جمال عبد الناصر مدير أحد المراكز الرياضية، أن قرار وقف الأنشطة لا يتضمن منع استقبال الأعضاء العاديين الذين يسمح لهم بالدخول والجلوس في الأماكن المفتوحة فقط.
وتؤكد السلطات المصرية أن الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، حتى الآن، لا تشكل معضلة صحية، وأن ما تصدره الحكومة من إجراءات يأتي في إطار خطة متكاملة تحوطا لأي تطورات محتملة.
وفي أحدث بياناتها، قالت وزارة الصحة المصرية إن البلاد سجلت حالتي وفاة جديدتين بفيروس كورونا المستجد، ليصل إجمالي حالات الوفاة إلى أربع حالات.
وكانت مصر أعلنت، الاثنين، تعليق حركة الطيران في كافة المطارات المصرية اعتبارا من الخميس المقبل وحتى نهاية شهر مارس الجاري، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.