أكد الأردن رصد 12 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، الأحد، فيما أعلن البنك المركزي عن إجراءات لمساعدة الشركات المتعثرة وقطاع السياحة المتضرر بشدة من جراء الأزمة.
وأفاد مراسلنا بأن 5 أردنيين و6 فرنسيين وعراقية أصيبوا بالفيروس القاتل، فيما سارعت الأجهزة الطبية بنقلهم إلى قسم العزل بمستشفى الأمير حمزة.
واتخذت المملكة إجراءات لمكافحة انتشار الفيروس بما شمل قيودا أكثر صرامة بإغلاق كل الحدود وحظر كل الرحلات الجوية من وإلى البلاد اعتبارا من الثلاثاء.
ويقول مسؤولون أردنيون إن الإجراءات غير المسبوقة التي شملت إغلاق مدارس وحظر صلاة الجماعة في المساجد اتخذت بسبب انتشار المرض بوتيرة سريعة في مصر وسوريا والعراق وكلها دول جوار للأردن.
وأبقت الحكومة على الحدود مفتوحة أمام عمليات الشحن التجارية وطمأنت من يكدسون السلع الغذائية بأن البلاد لديها مخزونات من السلع الأساسية تكفي لمدة 6 أشهر.
وقالت وزيرة الطاقة، هالة زواتي، في بيان إن مخزونات المملكة من البنزين والديزل تغطي 60 يوما وفقا لمعدلات الاستهلاك الحالية وإنها تجري محادثات مع أكبر 3 جهات مستوردة للوقود في البلاد لملء وحدات التخزين إلى أقصى طاقاتها.
من جانبه، أوضح محافظ البنك المركزي الأردني، زياد فريز، لرويترز أنه طلب أيضا من البنوك التجارية الأردنية تأجيل مدفوعات الأقساط المستحقة على قروض الشركات والسماح بإعادة جدولة القروض الفردية دون غرامات لتخفيف الخسائر التي لحقت بالقطاع الخاص ومساعدة المقترضين الأفراد.
وقال فريز إن الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي للبلاد بدعم القطاعات الاقتصادية الأشد تضررا التي تعرضت لمشكلات سيولة نتيجة تراجع النشاط.
وفي إجراء آخر، خفض البنك المركزي الأردني الاحتياطيات الإجبارية للبنوك التجارية من 7 بالمئة إلى 5 بالمئة، الأحد، لضخ أكثر من 500 مليون دينار (705 ملايين دولار) من السيولة الإضافية للتخفيف من التبعات السلبية لفيروس كورونا على الاقتصاد الأردني.
ويشعر المسؤولون بالقلق من أن الأزمة التي أصابت قطاع السياحة المزدهر الذي تبلغ عائداته السنوية نحو 5 مليارات دولار ستخفض توقعات النمو وتعمق انكماشا اقتصاديا وتباطؤا في الاستهلاك المحلي.
وأغلق الأردن كل المواقع السياحية وفي مقدمتها مدينة البتراء في جنوب البلاد، وغادر آلاف السائحين الأجانب المملكة في الأيام القليلة الماضية وتراجعت نسب الإشغال بالفنادق بدرجة كبيرة.