شنت الولايات المتحدة ما وصفته بضربات "دفاعية دقيقة" ضد منشآت لميليشيات حزب الله العراقي، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الخميس.
واستهدفت الضربات 5 مرافق لتخزين الأسلحة، وذلك بغرض تقليل قدرة تلك الميليشيات، وبشكل كبير، على شن هجمات في المستقبل ضد قوات التحالف.
ووفقا للبنتاغون فإن المواقع التي استهدفتها الغارات تضم أسلحة تستخدم لاستهداف القوات الأميركية وقوات التحالف، وقد نفذت بواسطة مقاتلات حربية وليس طائرات مسيرة.
وأفاد مراسلنا أن الضربات استهدفت مواقع تابعة لحزب الله العراقي في جرف الصخر بمحافظة بابل.
كما قُصف مطار قيد الإنشاء في كربلاء، وقتل أحد عماله، وفق مدير الإعلام بالمطار.
واستهدف قصف آخر مقار ميليشيات الحشد الشعبي في محافظة واسط، كما شنت الطائرات الأميركية قصفا على منطقة الهري التابعة لمنطقة البوكمال السورية، المحاذية لقضاء القائم الحدودي العراقي.
وفور تنفيذ الغارات انتشرت قوات الأمن العراقية حول مقر السفارة الأميركية في بغداد، بينما قال بيان للجيش العراقي إن الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية على 4 مواقع "تابعة لقوات الحشد الشعبي والشرطة والجيش بالعراق".
وأضاف البيان الذي بثه التلفزيون الرسمي أن المواقع المستهدفة شملت موقعا في النجف، وثلاثة أماكن أخرى إلى الجنوب من العاصمة بغداد.
من جانبه أكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن بلاده لن تتسامح مع أي هجمات على "شعبنا أو مصالحنا أو حلفائنا".
وكان إسبر حذّر الخميس من أنّ "جميع الخيارات مطروحة (..) لمعاقبة المذنبين والحفاظ على الردع"، وذلك غداة إطلاق 30 صاروخا مساء الأربعاء على قاعدة التاجي في ضواحي بغداد، التي تضم عناصر من التحالف الدولي.
وأسفر ذاك الهجوم عن مقتل جنديين أميركيين وآخر بريطاني، إضافة إلى سقوط 14 جريحا أميركيا وبريطانيا وبولنديا ومن جنسيات أخرى، خمسة منهم في حالة حرجة.