في رد فعل سريع لتداعيات "عاصفة التنين" التي تضرب دولا عدة بمنطقة الشرق الأوسط من بينها مصر، وجه وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة المصري، عاصم الجزار، بضرورة دراسة تنفيذ "حلول دائمة" لاستيعاب كميات الأمطار غير المسبوقة التي تشهدها الدولة المصرية في الفترة الأخيرة.
جاء ذلك في وقت واصل الجزار، يرافقه قيادات الوزارة، متابعة جهود شركات مياه الشرب والصرف الصحي، وأجهزة المدن الجديدة، لسحب مياه الأمطار بمختلف المحافظات والمدن الجديدة، والتعامل مع سوء الأحوال الجوية الذى تتعرض له مصر حالياً، بحسب ما أوردت صفحة "رئاسة مجلس الوزراء المصري" على فيسبوك.
وقام وزير الإسكان ومرافقوه، بجولة ميدانية مسائية، للاطمئنان على سير العمل بمحطات رفع الصرف الصحي، ومتابعة أعمال سحب مياه الأمطار من المحاور والطرق والمناطق المختلفة بالمدينة، استكمالا للمتابعة الميدانية، واجتماعات غرفة الأزمات، التي تم تشكيلها من مسؤولي الوزارة، لمتابعة الموقف أولاً بأول، وذلك منذ الساعة الـ9 صباح الخميس.
وضربت أمطار رعدية وسيول العاصمة المصرية، القاهرة، وعددا من المحافظات، الخميس، في حين أغلقت السلطات المدارس والمؤسسات الحكومية وأحد المطارات، وفقا لمسؤولين.
وتم تداول صور ولقطات مصورة لطرق غمرتها المياه، فضلا عن مآرب حافلات متضررة ونوافذ مهشمة، على وسائل التواصل الاجتماعي.
والخميس أيضا، أغلقت السلطات مطار الأقصر الدولي، المرفأ الرئيسي للسائحين، إضافة إلى ميناء الإسكندرية المطل على البحر المتوسط، ومينائي شرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر.
وتم تعليق خدمات البواخر النيلية بين مدينتي الأقصر وأسوان، وأغلق العديد من الطرق السريعة الرئيسية، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس".
وعلقت سلطات السكك الحديدية في البلاد خدمة القطارات في جميع أنحاء البلاد بسبب سوء الأحوال الجوية. وجاء هذا الإعلان بعد وقت قصير من اصطدام قطارين متجهين إلى القاهرة بالقرب من وجهتهما النهائية، مما أدى إلى إصابة 13 شخصًا، وفقًا لمسؤولي الصحة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، أعلن مسؤولون أن المدارس سوف تغلق ويتم تعطيل العمل في مؤسسات الحكومة والقطاع الخاص بعدما حذرت هيئة الأرصاد من أمطار غزيرة وسيول بأرجاء البلاد بداية من الخميس.
ونصح مكتب رئيس الوزراء المواطنين الأربعاء بالبقاء في المنازل.